القاهرة - (رويترز): قالت القوات المسلحة المصرية في بيان نقله التلفزيون الرسمي الأحد إنها قضت على 16 "عنصرا تكفيريا" وألقت القبض على 34 من "العناصر الإرهابية" ودمرت 66 هدفا في إطار عملية عسكرية واسعة تشارك فيها القوات الجوية والبحرية وقوات حرس الحدود والشرطة ضد "العناصر الإرهابية والإجرامية".

وهذا أول إعلان عن سقوط قتلى في إطار العملية التي انطلقت الجمعة.

وبدأت "العملية الشاملة سيناء 2018"، قبل أسابيع من انتهاء مهلة ثلاثة أشهر حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتأمين شبه جزيرة سيناء تنتهي آخر فبراير.



وجاء في "بيان رقم 4" أن القوات الجوية قامت باستهداف وتدمير 66 هدفا و3 مخازن للمواد المتفجرة والعبوات الناسفة و11 سيارة دفع رباعي و31 دراجة نارية في مداهمات تركزت بالأساس في سيناء لكنها تضمنت أيضا مناطق في دلتا النيل والصحراء الغربية.

كان السيسي، قد أصدر يوم 29 نوفمبر أوامره للجيش ووزارة الداخلية باستخدام "كل القوة الغاشمة" لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال 3 أشهر. وجاء ذلك بعد هجوم على مسجد الروضة في شمال سيناء أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.

ويستهدف متشددون قوات الأمن المصرية منذ عام 2013 عندما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

وأعلن بيان الجيش أيضا "القضاء على 16 عنصرا تكفيريا والقبض على 4 أفراد من العناصر الإرهابية أثناء محاولتهم مراقبة واستهداف القوات بمناطق العمليات وضبط 30 مشتبها بهم".

وقالت مصادر طبية إن مشرحة المستشفى العام بمدينة الإسماعيلية عاصمة محافظة الإسماعيلية المتاخمة لشمال سيناء استقبلت في وقت مبكر صباح الأحد 10 جثث من بين جثث قتلى العملية الذين أعلن عنهم الجيش.

وأضافت أن الجثث حفظت في المشرحة تحت حراسة أمنية مشددة وأن عينات من الحمض النووي "دي إن إيه" أخذت منها.

وفي وقت سابق، قال بيان القوات المسلحة إنه تم "اكتشاف وتدمير مركز إعلامي عثر بداخله على العديد من أجهزة الحواسب الآلية ووسائل الاتصال اللاسلكية والكتب والوثائق والمنشورات الخاصة بالفكر الجهادي".

وأضاف أنه تم "اكتشاف وتدمير عدد 6 مزارع لنبات البانجو والخشخاش المخدر بمساحة إجمالية تقدر بنحو 20 فدانا".