زهراء حبيب

لم يراع أب بحريني حالة طفله ذي الـ7 سنوات المصاب بسرطان الدم، ورفض استلام الدواء الخاص به، خلال تنفيذ حكم القضاء الشرعي بحقه بزيارة ابنه، وأخذ يصرخ "المحكمة حكمت باستلام الطفل دون أدويته"، ما بث الرعب في نفس الطفل فظل ممسكاً بملابس والدته رافضاً مرافقة والدته. وعندما همت الأم بالخروج من المركز الاجتماعي فوجئت بطليقها يشدها من "شيلتها" ويصفعها على وجهها.

وقعت الحادثة في المركز الاجتماعي بمدينة عيسى عندما فوجئت الموظفة والحارس باعتداء المتهم على طليقته بصفعها على وجهها، لرفض الطفل مرافقته. وقدمت الأم بلاغاً ضده لدى مركز الشرطة.

وأحالت النيابة العامة القضية للمحكمة الصغرى الجنائية الثامنة التي قضت بتغريم الأب 100 دينار عن تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليها (طليقته) دون أن يفضي الاعتداء عليها إلى مرضها أو عجزها عن أعمالها الشخصية لمدة تزيد على عشرين يوماً.

وقالت المحامية ابتسام الصباغ وكيلة الأم إن موكلتها توجهت إلى المركز الاجتماعي برفقة ابنها لتسليمه للمتهم، بعد صدور حكم من المحكمة الجعفرية الشرعية بتسليم ابنها لوالده للزيارة.



وطلبت الأم من والده أخذ الطفل مع أدويته الخاصة كون ابنها يعاني من سرطان الدم، وفوجئت برفضه استلام الأدوية، وقال بصوت مرتفع إن لديه حكم لاستلام الطفل دون الدواء. ودفع شعور الطفل بالخوف الأم إلى الخروج من المركز لتهدئ من روع ابنها. لكن الأب لم يكتف بذلك ولحق بالأم، وقام بدفعها محاولاً أخذ ابنها منها وصفعها على خدها فتوجهت إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ ضده.

وشهد الحارس العامل في المركز الاجتماعي بصحة الواقعة، وبأن المجني عليها حضرت لتسليم الطفل إلى والده، فطلبت منها الباحثة الاجتماعية الانتظار تحت الكاميرا، بيد أن الطفل شعر بالخوف من أبيه وهرب نحو والدته، فما كان منه غير ضربها على وجهها، الأمر الذي دفعه للإمساك بالمتهم والاتصال بالشرطة. وأكدت موظفة المركز في شهادتها الواقعة.