تتعالى الأصوات في إسرائيل بشأن ضرورة إفشال مخطط إيران لتأمين وجود دائم لها في سوريا، وذلك بعد أن تمكنت ميليشيات مدعومة من إيران، تؤيد الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، من إسقاط طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف-16.
وأسقط صاروخ سوري، روسي الصنع، الطائرة الإسرائيلية أثناء عودتها من غارة على مواقع لقوات تدعمها إيران في سوريا بساعة مبكرة من صباح السبت الماضي.
وتهدف إسرائيل، ومعها الولايات المتحدة، إلى الحد من النفوذ الإيراني في سوريا الذي تعاظم بعد تدفق آلاف المقاتلين الموالين لإيران إلى سوريا، منذ عام 2011، دعما لنظام بشار الأسد.

وحاليا يوجد نحو 50 ميليشيا تابعة لطهران، قوامها أكثر من 60 ألف مسلح.

وتتوزع الميليشيات، التي جاءت من إيران وأفغانستان والعراق ولبنان إلى جانب ميليشيات محلية، على مختلف المناطق السورية.


لكن الوجود الأبرز للميليشيات يتركز في محيط مطار دمشق، وعلى الأخص مسلحي فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث تدار معظم العمليات العسكرية.

وفي العاصمة كذلك تنتشر الميليشيات في المدينة القديمة ومحيط السيدة زينب ومحيط قصر الشعب الرئاسي وصولا إلى جبل قاسيون، كما توجد ميليشيات في ريفي دمشق الجنوبي والغربي.

أما في المنطقة الوسطى فهناك وجود عسكري إيراني في قاعدة الشعيرات الجوية ومطار تي فور العسكري بريف حمص الشرقي.