لندن - محمد المصري

إن كانت مباراة برشلونة وتشيلسي في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أقيمت في توقيت قبل التوقيت الحالي ستكون بالطبع حظوظ تشيلسي كبيرة للغاية، لكن برشلونة يتمتع بالترشيحات أكثر للعبور بسبب الأزمات التي يمر بها البلوز مؤخراً، في المقابل يئن تشيلسي من مشكلات يمكن أن تضيف أنطونيو كونتي لقائمة ضحايا رومان أبراموفيتش.

إن التفاوتات بين الخصمين، في هذه المرحلة من الموسم واضحة، ونستعرض معكم جوانبها.



***

المدربان

في برشلونة يعيش إرنستو فالفيردي على وقع كلمات المديح والإشادة يومياً، في المقابل الأمور تزداد سواءً أسبوع بعد الآخر بالنسبة لأنطونيو كونتي.

المراهنون في إنجلترا يتوقعون إقالته بالفعل، واستقدام مدرب برشلونة السابق لويس إنريكي.

في المقابل فموقف فالفيردي قوي للغاية، لدرجة تجعله يقوم بتدوير نجوم فريقه لويس سواريز وميسي دون أن يجرؤ أي شخص عن قرار كان من شأنها أن تخلق جدلاً كبيراً في السابق.

***

الدفاع

بات دفاع برشلونة كحائط صد حصين رفقة فالفيردي مع تألق لافت للمدافع صامويل أومتيتي وشريكه جيرارد بيكيه ومن خلفهما أحد أفضل الحراس في العالم تير شتيغن.

برشلونة لا يعتمد على الخط الخلفي فقط في الدفاع بل على أسلوب الضغط العالي المتبع من فالفيردي وقدرته على جعل الفريق وحدة دفاعية ديناميكية.

في المقابل تشيلسي الذي كان يشتهر بصلابته الدفاعية مع كونتي في الموسم الماضي قد انهار تقريباً، وتلقى الفريق 7 أهداف في آخر مباراتين.

وينتظر جمهور تشبلسي بقلق التشخيص النهائي لإصابات أندرياس كريستنسن، الذي قد يغيب عن المباراة بسبب الإصابة، وهو ما قد يشكل ضربة قوية لتشيلسي كونه المدافع الأفضل الذي يمتلكه كونتي.

***

الهجوم

حتى يومنا هذا تتضاعف الشكوك المحيطة بهجوم تشيلسي، فموراتا حتى لو كانت أرقامه الهجومية طيبة، لكن قوته تكمن في الضربات الرأسية المتفوق فيها أصلاً صامويل أومتيتي، لذلك فإيدين هازارد هو الوحيد الذي يسبب القلق لبرشلونة.

على العكس من ذلك فالترسانة الهجومية لبرشلونة تسبب رعباً حقيقياً للنادي اللندني بتألق لافت لميسي وسواريز.

***

أرقام مهاجمي الفريقين:

ليو ميسي: 27 هدفاً في 36 مباراة

لويس سواريز: 19 هدفاً في 33 مباراة

ألفارو موراتا: 12 هدفاً في 31 مباراة

إيدين هازارد: 13 هدفاً في 35 مباراة

***

الفريق

المقارنة بين كل من الفريقين الآن مثل المقارنة بين الأبيض والأسود.

بالنسبة لبرشلونة، فإن اللاعبين متحدين ولا يشككون في قرارات فالفيردي، والتي ساعدت على إبقاء على وحدة وجاهزية الفريق واستقراره.

كما تطور وتجددت الثقة في بعض اللاعبين الذين سبق وخرجوا من حسابات المدرب السابق لويس إنريكي مثل فيرمايلن وأندريه جوميز وباكو ألكاسير.

في لندن، لم يعد لاعبو تشلسي يؤمنون بقرارات كونتي، إلى حد إثارة الشكوك في اللاعبين حول ما إذا كان هو الرجل المناسب لهذا المنصب.