سأل أحدهم صديقه "متى شاهدت التلفزيون في منزلك آخر مرة؟ فأجابه "قبل 4 أشهر". ليسأله الأول "لم لا تبعه إذن؟". فأجابه "وهل يصلح منزل دون تلفزيون؟!".

لا أحد يتصور منزلاً دون تلفزيون، الجهاز الذي كان صديق العائلة المقرب لمدة نصف قرن تقريباً، لكنه غالباً مهجور اليوم، فتدفق المعلومات والترفيه عبر الأجهزة الذكية سحب البساط من تحت التلفزيون، فما عاد الناس بحاجة انتظار قوائم البرامج ليعرفوا أو ليترفهوا.

المواطن عزيز علي يقول "آخر مرة فتحت فيها التلفزيون كانت قبل نحو 6 أشهر، والسبب أنني أعمل بدوامين، ولا وقت لدي لمشاهدة التلفزيون، حتى المباريات التي أعشقها، بت أدخل على "اليوتيوب" وأشاهد ملخصاً لها، لكن بالتأكيد لا يمكن أن أستغني عن التلفزيون".



وتقول مريم محمد "لا أتذكر آخر مرة شاهدت فيها القنوات الفضائية على شاشة التلفزيون، ربما كان ذلك منذ 6 أشهر، فموقع "يوتيوب" يتيح لنا متابعة المسلسلات والأفلام التي نحبها دون أن نضطر للجلوس أمام التلفزيون وقت عرض المسلسل، وهو غالباً وقت لا يناسبنا، إضافة إلى الإعلانات التلفزيونية التي تعرض أثناء المسلسل وتسبب إزعاجا للمشاهد".

وتضيف "مع ذلك لا يمكن أن أتخلى جهاز التلفزيون، فهناك استخدامات أخرى له، كلعب "البلاي ستيشن"، أو متابعة المسلسلات والأفلام على "أقراص مدمجة" عبره".

حسن سلمان أيضاً يقول إنه لم يعد يشاهد التلفزيون، مضيفاً "في السابق كنت أشاهده غالباً لمتابعة التقارير الإخبارية، لكنها أصبحت الآن "أخبار بايتة" بعد الثورة التكنولوجية، فالآن تأتينا الأخبار العاجلة أولاً بأول".