يهنئ تجمع الوحدة الوطنية شعب البحرين وقيادته بمناسبة الذكرى السابعة عشر للتصويت على ميثاق العمل الوطني، تلك الوثيقة الوطنية التاريخية التي بلورت معاني ومبادئ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك في موقف وطني تاريخي متفرد ونموذج نادر لتوافق وائتلاف أفئدة أبناء الوطن الواحد على ميثاق وطني متكامل يرصف طريق المستقبل الزاهر ويعزز استدامة النهضة والتطور في مملكة البحرين بما أكد عليه من حرية العمل السياسي والنقابي وترسيخ معاني الوحدة الوطنية وكفالة حقوق المرأة بما يمكنها من أداء دورها الوطني على أكمل وجه.

واعتبر تجمع الوحدة الوطنية ذكرى ميثاق العمل الوطني التي تمر على مملكتنا الحبيبة وشعبنا في مرحلة يكتمل فيها نضوج التجربة السياسية والديمقراطية تحت رعاية من جانب قيادة المملكة وفي ظل تطور مستمر في مستوى الوعي السياسي الوطني وخاصة على صعيد الممارسة الانتخابية في اختيار من يمثلون المواطن في البرلمان والمجالس البلدية والذين من المفترض أنهم يحملون رؤى وافكار تتلاقح لدعم خطط الدولة ويتسلحون بعزيمة وطنية لحمل هموم وقضايا المواطنين وحماية مكتسباتهم ودعم توجهات القيادة للمحافظة على بقاء اسم البحرين وخانتها المتقدمة بين دول العالم في سلم الرقي والتحضر .

وأكد تجمع الوحدة الوطنية على إيمانه الراسخ بمبادئ المشروع الاصلاحي لجلالة الملك ومضامين ميثاق العمل الوطني، لافتا إلى أن ينظر لذكرى ميثاق العمل الوطني في هذه المرحلة على أنها فرصة أمام جميع المواطنين للتدبر مليا في أداء مجلس النواب في دورته الحالية وتدشين مرحلة ما بعد نضوج التجربة البرلمانية والوعي السياسي بان تكون خيارات الناخبين في المستقبل اكثر تدقيقا في محتوى الطرح الانتخابي ومؤهلات ورؤى من يختارونهم لتمثيل المواطنين تحت قبة البرلمان حتى لا تبدو السلطة التشريعية البرلمانية وكأنها متأخرة في إيقاعها عن السلطة التنفيذية وغير مواكبة لإيقاع العمل التنفيذي الذي من المفترض أنها معنية بمراقبته والمساهمة في عملية تقييمه وتقويمه على مستوى الاداء، متطلعا للمساهمة في دعم المسيرة الوطنية في عهد جلالة الملك الزاخر بالخير والنماء والأمن والازدهار .