الخرطوم - محمد سعيد

تمكنت مباحث إدارة أمن المجتمع بشرطة ولاية الخرطوم من القبض على طبيب مشهور يقوم بعمليات إجهاض لفتيات بمساعدة زوجته والقبض على 4 شباب بينهم فتاة قامت بعملية الإجهاض بشقة بأحد أحياء العاصمة السودانية الخرطوم وضبط عدد من الأجهزة الطبية والأدوات الصحية وكميات كبيرة من الحبوب والمسكنات الطبية التي تستخدم في عمليات الإجهاض.

وقال العقيد شرطة عوض عز الدين رئيس شعبة المباحث بأمن المجتمع في تصريح "لإعلام شرطة الولاية" إنه إثر توافر معلومات عن وجود نشاط غير قانوني ووجود عملية إجهاض لإحدى الفتيات بالشقة بالخرطوم تم تشكيل فريق من المباحث وبعد جمع الأدلة تمت مداهمة الشقة والقبض على فتاة تعرضت لعملية إجهاض في حالة نزيف وبرفقتها 3 من المتهمين بينهم صديقة الفتاة ومن خلال التحري الدقيق أفادت المتهمة بانها أحضرت حبوب الإجهاض من زوجة الطبيب الأخصائي المشهور مشيراً إلى تحرك فريق قام بجمع المعلومات وتحديد منزل المتهم وبالتنسيق مع نيابة أمن المجتمع تم إصدار إذن تفتيش لمنزل المتهم الواقع بأحد أحياء جزيرة توتي وسط الخرطوم حيث تم القبض على المتهم وزوجته وتم العثور على غرفة عمليات متكاملة وكمية كبيرة من الحبوب والمسكنات والأدوات التي تستعمل في إجراء العمليات الجراحية مبيناً أنه تم فتح بلاغات تحت المواد "154/155/107/79" من القانون الجنائي والمادة 29 من قانون الأدوية والسموم.



وأشار مدير إدارة أمن المجتمع العميد شرطة ماهر عبد الله شلكي الى ان الضبطية تعد من إحدى البلاغات النوعية مبينا أن المتهم سبقت إدانته ومحاكمته في عام 2007 بتهمة الإجهاض التي بموجبها تم إيقافه عن العمل الطبي مشيراً إلى أنه تمت عمليات الاتصال والتنسيق عبر زوجته لحالات الإجهاض مبيناً أن البلاغ يمثل أحد البلاغات التي تمس المجتمع في أخلاقه وعاداته وتقاليده مؤكداً أن إدارة أمن المجتمع تعمل على مكافحة الرذيلة وحماية حرمات المجتمع مشيداً بجهود شعبة مباحث أمن المجتمع لدورها في حماية المواطن والحفاظ على تماسك المجتمع مناشداً المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الظواهر السالبة وغير المشروعة.

وكانت الشرطة قد أوقفت الطبيب المعني في نوفمبر من عام 2007، وصدر عليه حكم قضائي، وقضى 4 سنوات في السجن كعقوبة لإجرائه عمليات إجهاض، قدرها في حوار بعد خروجه في سبتمبر من عام 2011، بحوالي 10 آلاف عملية إجهاض، "90 %" طالبات جامعيات والـ "10%"، زوجات مغتربين وحالات اغتصاب وفتيات متخلفات عقلياً.

من جهة أخرى أفاد العقيد طبيب عامر صادق محمود اختصاصي الطب الجنائي بمستشفى الشرطة بأن المعدات التي تم العثور عليها تستخدم في إجراء العمليات الجراحية العشوائية ولا تتوافر إلا بالعيادات التخصصية مشيراً إلى وجود أدوات تدل على إجراء عمليات جراحية تسند الاتهام المتمثلة في مقصات طبية بها آثار دماء وجهاز شفط وكاوش مبيناً أنه سيتم إرسال العينات للمختبرات الجنائية لفحصها ونوعية الدماء والفترة الزمنية لها وعدد من إجراءات الإثبات.