صدمت سفينة دورية تركية، سفينة يونانية مماثلة، ليل الاثنين الثلاثاء، قرب جزيرة متنازع عليها شرق بحر ايجه، ما دفع برئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس إلى توجيه تحذير لأنقرة.

وأفاد بيان يوناني أن سفينة الدورية التركية قامت بـ "مناورات خطرة" في المياه اليونانية، منتهكة القواعد البحرية قرب جزيرة ايميا (كرداك باللغة التركية) غير المأهولة.

وأضافت شرطة المرفأ أن سفينة الدورية التركية "اصطدمت" بسفينة دورية لشرطة المرافئ اليونانية، وألحقت بها أضرارا، لكن أحدا من أفراد طاقمها لم يصب بأذى.



وأوضح البيان أن اليونان قد اشترت هذه السفينة بأموال أوروبية "لمراقبة البحار اليونانية والحدود الأوروبية".

وفي اتصال هاتفي مع نظيره التركي بن علي يلديريم، بمبادرة من الأخير، اكد تسيبراس "بحزم" ان "امورا كهذه تقوض العلاقات اليونانية التركية، والتركية الأوروبية، وتنتهك القانون الدولي"، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اليوناني.

وأضاف البيان أن تسيبراس أكد لنظيره "ضرورة وقف الانتهاكات التركية" للمجال اليوناني في بحر ايجه "على الفور وتخفيف حدة التوتر".

رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم

وكان مصدر في وزارة الخارجية اليونانية أعلن في وقت سابق ان بلاده "ستقوم بكل الخطوات الدبلوماسية الضرورية على غرار ما يحصل دائما في هذا النوع من الحوادث.

ووقع الحادث على خلفية عودة التوتر بين تركيا من جهة، و قبرص و اليونان من جهة ثانية، بعد تهديدات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بسبب الخلاف على التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية.

وعلق المتحدث باسم الحكومة اليونانية ديميتريس تزاناكوبولوس في تصريح للاذاعة اليونانية صباح الثلاثاء: "نرى في الأيام الأخيرة موقفا تركيا استفزازيا يسبب لنا قلقا كبيرا" في اطار من "الاضطراب في المنطقة".

وأضاف: "نتابع الوضع من كثب، لكن ليس من الضروري صب الزيت على النار".

وشن وزير الخارجية اليوناني الأسبق تيودور بانغالوس (1996-1999) الشخصية الاشتراكية الرفيعة الشأن، حملة جديدة اثارت وسائل الاعلام اليونانية. وقال مساء الاثنين لاذاعة سكايي ان "التركي الوحيد الجيد هو التركي الميت".

واصطدمت سفينتان حربيتان تركية ويونانية قرب جزيرة ايميا في 17 يناير الماضي، وسرعان ما قللت اليونان من اهمية الحادث الذي عزته الى "خطأ محتمل من السفينة التركية".

لكن المنطقة دائما ما تشهد توترا بين البلدين، بعدما تداركا مواجهة عسكرية بينهما في آخر لحظة إثر تدخل اميركي في يناير 1996.