حسن عبدالنبي

قال وزير المواصلات والاتصالات، كمال أحمد، إن وزارته وهيئة تنظيم الاتصالات يعملان بجهد كبير من حيث توفير البنية التحتية وتهيئة البيئة الاستثمارية لقطاع التقنية، حتى تم رفع مستوى البحرين التنافسي بين دول العالم لجذب الشركات العاملة في هذا القطاع.

وأكد أن العائد من توفير البنية التحتية قوية هي زيادة وتميز الخدمات التي تقدمها الشركات لقطاع الأفراد وقطاع الأعمال، مشيراً في هذا الصدد إلى النمو القوي الذي يسجله قطاع التقنية بشكل مستمر.



ويعتبر قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، من القطاعات الحيوية الفاعلة في الاقتصاد البحريني، حيث تبلغ نسبة إسهام قطاع النقل والاتصالات، الذي يشمل تقنية المعلومات والاتصالات، أكثر من 7% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، يتوقع لها أن تشهد نمواً مطرداً على مدى العقد القادم.

ويأتي قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في مقدمة القطاعات المهيأة لجذب الاستثمارات الأجنبية في البحرين، خصوصاً بعد نجاح البحرين في جذب شركات تقنية كبرى مثل أمازون في استقطاب المزيد من الشركات العالمية المشابهة.

ومن المتوقع أن تفتتح "أمازون" أول منطقة بنية تحتية في الشرق الأوسط مطلع العام المقبل 2019 والذي يمثل لحظة هامة للبحرين والمنطقة، حيث إن التوسع في قدرات الحوسبة السحابية على المستوى الإقليمي يعتمد على بيئة أعمال تتبنى الابتكار وريادة الأعمال باستخدام التكنولوجيا لزيادة وتيرة التنويع الاقتصادي في البحرين وهو ما سيساهم أيضاً في تطوير وبناء الكفاءات وصنع فرص وظيفية جديدة ونوعية بالإضافة إلى المساهمة في تطوير الخدمات الحكومية، وفقاً لمبادئ الاستدامة، والعدالة والتنافسية التي تشكل جوهر رؤية البحرين 2030.

كما يعد التزام (أمازون لخدمات الإنترنت) بتوسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انطلاقاً من البحرين عاملَ تمكين رئيساً في مجال التكنولوجيا والأعمال القائمة على البيانات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون، وسيعود ذلك بالفائدة على الشركات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال والحكومات على حد سواء.

ومن شأن القدرة على تخزين البيانات بسرعات عالية لم تشهدها منطقة الخليج من قبل، أن يمنح الشركات ميزة تنافسية تتيح لها المنافسة على نحو أكثر فاعلية على الصعيد العالمي.