أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، جميلة سلمان، أن ميثاق العمل الوطني يعتبر وثيقة وطنية تعبر عن رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، ونبعت من قلب المجتمع البحريني الأصيل، وكتبت بيد أبنائه، مما جعله أكثر تعبيرًا عن المواطن والمجتمع البحريني وتطلعاته، مشيرة إلى أن الميثاق أسس لدولة عصرية حديثة، قائمة على قيم ومبادئ العدالة والديمقراطية والحرية، والمساواة وتكافؤ الفرص.

وقالت سلمان
خلال ندوة أقامها نادي البحرين للتنس، مساء الأربعاء، تزامناً مع احتفالات المملكة بالذكرى السابعة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، إن جلالة الملك المفدى، رأى أن استيراد أي مشروع خارجي سيكون مصيره الفشل، وأن المشروع الإصلاحي الناجح هو ما ينبع من ضمير الشعب، وجاء يوم الرابع عشر من فبراير عام 2001 اليوم المشرق في تاريخ البحرين، والذي تم التصويت فيه على الميثاق، حينما خرج الشعب ملبياً لنداء جلالة الملك المفدى.



وأشارت إلى أن الميثاق قدم إطاراً عاماً للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بتضمنه فلسفة الإصلاح، ولكونه وثيقة دستورية، ذات أبعاد فلسفية، وسياسية، وقانونية، واقتصادية، واجتماعية، حين تناول المبادئ العامة والخطوط العريضة لما ينبغي أن يسير علية المجتمع البحريني، على النحو الذي يؤكد ويدعم الشراكة بين الشعب والقيادة.



ولفتت إلى أن الميثاق كان نقطة تحول في تاريخ البحرين الحديث، حيث غدت مملكة دستورية ديمقراطية قانونية، تقوم على العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين، كما أنه نقطة الانطلاق نحو مزيدٍ من التطور، والتقدم والتنمية المستدامة في شتى المجالات، والتي حققت فيها مملكتنا الغالية العديد من الإنجازات والمكتسبات بفضل من الله ثم بفضل القيادة الحكيمة، التي حرصت على رفعة المملكة وتقدمها، وتوفير حياة لائقة للمواطن البحريني اليوم ولأجيال المستقبل.

وقالت جميلة سلمان: "بعد مرور 17 عاماً على التصويت على ميثاق العمل الوطني، يحق للجميع أن يفتخر بالإنجازات الكبيرة التي تحققت على كافة الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية وغيرها، التي أسس لها الميثاق".