أعلن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما استقالته من منصبه، الأربعاء، مذعنا لمطالب حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الذي ينتمي إليه لوضع نهاية لسنوات حكمه التي امتدت 9 سنوات شابتها الفضائح.

وقال زوما في خطاب وداع تلفزيوني استمر 30 دقيقة: "قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بمفعول فوري، مع أنني على خلاف مع قيادة حزبي".



وأكد زوما (75 عاما)، أنه يختلف مع الطريقة التي دفعه بها الحزب لترك السلطة مبكرا بعد انتخاب سيريل رامافوسا، رئيسا للحزب في ديسمبر.

وعقد رامافوسا زعيم الحزب الحاكم الجديد اجتماعا، الاثنين، لحسم مصير زوما بعد رفضه الاستقالة. وكان من المقرر أن تنتهي ولاية زوما الرئاسية رسمياً في منتصف 2019.

وقرر الحزب الحاكم، فجر الثلاثاء، في ختام محادثات ماراثونية إقالة زوما من منصبه كرئيس للبلاد بعدما فشلت الضغوط التي مارسها على الرئيس لإقناعه بالاستقالة، وفق وسائل إعلام محلية.

وقالت وسيلتا إعلام مستقلتان إن المجلس الوطني التنفيذي للحزب الحاكم، المؤلف من 107 أعضاء، والذي يعتبر أعلى هيئة في الحزب، خلص فجر الثلاثاء في ختام اجتماع استمر 13 ساعة في فندق خارج العاصمة بريتوريا إلى "استدعاء" زوما من مهامه الرئاسية.