كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، عن البدء في إنشاء الجزء الأخير من الحفر العميقة لجسور دوار ألبا والتي يزيد قطرها عن المترين، حيث تعتبر سابقة هندسية في استخدام مثل هذه الأحجام في بناء الجسور والتي تحتاج إلى استعدادات استثنائية وتصميم فريد واختبارات خاصة، وساهمت هذه التقنية في تقليل الكلفة المالية المحتملة بسبب تعارض التصاميم التقليدية حال تنفيذها مع خطوط الخدمات والغاز، مما استدعى استخدام هذه التقنية الجديدة.



وحث وزير الأشغال خلال زيارة تفقدية لأعمال مشروع تطوير تقاطعي ألبا والنويدرات، الذي ينفذ بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ضمن برنامج التنمية الخليجي، للاطلاع على سير العمل في المشروع بما يضمن سلاسة الحركة المرورية في التحويلات المرورية الكبرى التي تم تدشينها في الأسابيع الأخيرة، على زيادة وتيرة العمل وسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية بما يضمن سهولة الحركة مع الحرص على تنظيف المناطق التي ينتهي فيها العمل، مشدداً على ضرورة الحرص على زيادة ساعات العمل ومضاعفة أعداد العمالة في مواقع المشروع، كما حث على الالتزام بوضوح العلامات المرورية والتأكد من نظافتها ومواقعها المناسبة بما يضمن سلاسة الحركة المرورية.

وخلال الزيارة تفقد خلف سير عمل المشروع ونسب الإنجاز مشيراً إلى اهتمام وتوجيه سمو رئيس الوزراء بالتأكد من إتباع أقصى درجات الجودة استناداً إلى أعلى المعايير العالمية بإنشاء ورصف الشوارع الرئيسية والحيوية بشكل يحافظ على ديمومتها ويكفل راحة وسلامة مستخدمي الطريق، واستمع لشرح حول سير العمل حيث بلغت نسبة الإنجاز في مجمل المشروع حوالي 52% إذ إن العمل قائم حالياً على إنشاء الجدران الجانبية للجسور فضلاً عن عمليات الدفان وأعمال الحفريات العميقة وإنشاء القواعد العميقة لبقية الجسور، وصب أرضية الجسور والأجزاء الخرسانية، فيما لايزال العمل قائماً في حماية الخدمات الأرضية، وقد بلغت نسبة الإنجاز في جسر النويدرات 95% حيث شارف العمل على الانتهاء، بينما بلغت نسبة الإنجاز في إنشاء جسر ألبا العلوي الأحادي الاتجاه نحو 69%، كما تم البدء بأعمال جسر ألبا السفلي في حدود الدوار 39% ، كما إن العمل قائم على تنفيذ شبكة تصريف مياه الأمطار والتي بلغت نسبتها 50% .

وقال خلف، عملاً بتوجيهات سمو رئيس الوزراء بتسهيل الحركة المرورية في المشاريع قيد الصيانة والتطوير، وتجنب المواطنين الازدحامات المرورية، فقد تم الاطمئنان على فعالية التحويلات المرورية بما يتناسب مع حجم حركة المرور، والتي تعتبر جزء أساسي لإدارة العمل وتمكين المقاول من استكمال بقية أعمال المشروع، كما تم الاطلاع على جدول اعمال المشروع وماتبقى من أعمال وتوجيه طاقم مهندسي المشروع بالتنسيق الدائم مع الإدارة العامة للمرور للاهتمام بالإشارات المرورية وتوجيه السواق، حيث يشهد هذا التقاطع الحيوي حركة مرور غير متوقفه تقدر بـ 100 ألف سيارة في اليوم لكون هذا المشروع يعتبر نقطة التقاء لأربعة طرق رئيسية في المملكة وهي شارع الاستقلال وشارع الملك حمد وشارع المعسكر وشارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، كما إن المنطقة تحتضن العديد من المنشآت التجارية والصناعية والمناطق السكنية والمجمعات الترفيهية وعليه فإن المنطقة تعتبر نقطة جذب كبرى للحركة المرورية إضافة إلى أن هذا التقاطع يعتبر نقطة مرور كل القاصدين لجنوب البحرين وقرى عسكر وجو ودرة البحرين ومدينة خليفة".

يذكر بأن موقع المشروع يشهد تنفيذ عدد من التحويلات المرورية المؤقتة والضرورية لارتباطها بإنشاء الجسور على دوار البا، وذلك من أجل إتاحة المساحات المناسبة لإنشاء الجسور العلوية في أجزائها على شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح وشارع الملك حمد. وقد بدأ العمل في التحويلات المرورية منذ يناير الماضي على شارع الملك حمد لاستكمال أعمال انشاء الجسر الأحادي الاتجاه الذي يربط شارع الشيخ جابر الصباح مع شارع الملك حمد، و تم غلق 3 مسارات داخل دوار ألبا وتوفير مسارين للدوران العكسي على شارع الملك حمد، وسيتمر هذا التحويل لمدة سبعة أشهر، فضلاً عن غلق 3 مسارات على شارع الاستقلال بإتجاه الجنوب وتوفير مسارين للحركة المرورية، وسيستمر هذا التحويل لمدة 4 أشهر، ومن شأن المشروع بعد اكتماله أن يخفف الازدحامات المرورية في تلك المنطقة.



وكانت الوزارة قد افتتحت عدداً من الشوارع الفرعية المصاحبة للمشروع في مطلع العام الجاري تمثلت في افتتاح شارع بابكو الذي يصل ما بين شارع الملك حمد وشارع التكرير بمسارين في كل اتجاه، وافتتاح توسعة شارع التكرير "المصفاة" إلى مسارين من دوار ألبا باتجاه بابكو على أن يفتتح الاتجاه المعاكس بمسارين مع الانتهاء من تطوير تقاطع ألبا الرئيس، كما تم افتتاح توسعة شارع 15 بمسارين في كل اتجاه، ومن شأن هذه الشوارع الفرعية أن تساهم في تخفيف الازدحام الناتج عن أعمال تنفيذ مشروع تقاطعي ألبا والنويدرات. والجدير بالذكر أن الوزارة اعتمدت في تنفيذ هذا المشروع استراتيجية تدشين الإنجازات المرحلية، حيث يتم افتتاح الأجزاء التي يتم الانتهاء من تنفيذها من أجل تخفيف حدة الاختناقات المرورية، حيث سبق هذه الافتتاحات، فتح المسار الايمن للقادمين من شارع الشيخ جابر الصباح باتجاه شارع الاستقلال، مما ساهم في تخفيف الازدحام وتقليل زمن الانتظار.

الجدير بالذكر أن أعمال المشروع تتضمن تحويل دوار ألبا الحالي إلى تقاطع من 3 مستويات يتكون من تقاطع أرضي يدار بإشارات ضوئية، وجسر علوي من 3 مسارات في كل اتجاه، وينقل حركة المرور على امتداد شارع الاستقلال وشارع الملك حمد، وجسر أحادي الاتجاه من مسارين يعلو الجسر السابق ذكره، وينقل حركة المرور القادمة من جهة شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح والمتجهة إلى شارع الملك حمد.

كما يتضمن المشروع تحويل دوار النويدرات الحالي إلى تقاطع من مستويين، أحدهما أرضي يدار بإشارات ضوئية، والآخر عبارة عن جسر علوي من ثلاثة مسارات في كل اتجاه، وينقل حركة المرور على امتداد شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، بالإضافة إلى تطوير وتوسعة جزء كبير من شوارع الشيخ جابر الأحمد الصباح والاستقلال والمعسكر والملك حمد لغاية شارع 96 وحصر الدخول والخروج عليه ليصبح من منافذ محددة، وإعادة إنشاء شارع 15 المتجه جنوباً من دوار النويدرات، وإنشاء شارع جديد مزدوج يربط منطقة المعامير الصناعية بشارع الملك حمد جنوب دوار "ألبا"، وتطوير الشارع المؤدي إلى محطة تكرير البترول والمداخل والمخارج للدفاع المدني وشركة "بابكو".



ويعتبر هذا المشروع إضافة مهمة لشبكة الطرق سترفع من أدائها في هذه المنطقة المكتظة بالأنشطة الصناعية والتجارية والمشاريع الإسكانية، ما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني.

يذكر بأن المشروع قد أرسي من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على المقاول شركة ناس بقيمة 46.8 مليون دينار.

ورافق الوزير في الزيارة كلاً من وكيل شئون الاشغال أحمد الخياط، والوكيل المساعد للطرق بالإنابة مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بدر علوي، ومدير إدارة الاتصال فهد بوعلاي ومقاول المشروع شركة ناس بحضور سمير ناس واستشاري المشروع شركة بارسونز وعدد من المهندسين في الوزارة.