نور خالد

ازدحمت مكاتب الصحف بالصحافيين، منهم خريجو إعلام وآخرون من تخصصات أخرى. ويتنافس الجميع على شواغر محدودة. وتختار هذه المهنة الشخص الكفؤ بغض النظر عن خلفيته الأكاديمية، فهل الصحافة موهبة أم مهارة مكتسبة؟

تقول بتول السيد يوسف (طالبة صحافة) إن "لكل شخص الحق في أن يمتهن الصحافة لكن الصحافي الأكاديمي سيتميز بدرايته بكل الأساسيات والمهارات النظرية".



فيما تقول خديجة منصور( طالبة صحافة) "هناك فرق بين الأدب والصحافة فليس كل من يمتلك مهارة الكتابة الأدبية يصلح للصحافة. المتخصص بالصحافة قادر على الكتابة بأسلوب دقيق و معرفة القواعد الصحيحة للتحرير الصحافي أما غير المتمرسين فستكون إنتاجيتهم سطحية لافتقارهم للجزء النظري وبالتأكيد هناك استثناءات يحققها المتميزون".

وترى سكينة مبارك (خريجة صحافة) أن الصحافة كانت سابقاً مجالاً مفتوحاً للجميع بسبب نقص المؤهلين علمياً لكن اليوم هناك فائض في الخريجين دون وجود شواغر، فالتنافس صعب في هذا المجال لأنه يحتاج إلى إثبات المهارات والذات حتى يستحق المرء لقب "صحافي". وما يميز الصحافي الأكاديمي أن دراسته توفر له كثيراً من المعلومات ما يقلل المدة التي يحتاجها للتعلم عملياً".

وتقول لولوة خالد (خريجة صحافة) "أنا أعارض وجود دخيلين على الصحافة، وسبب ذلك سهولة مزاولة المهنة. أنا خريجة صحافة وإن لم أجد فرصة عمل في تخصصي فلن أتمكن من العمل بتخصصات أخرى لأنها بحاجة لرخصة مزاولة، أما الصحافة فبابها مفتوح للجميع. نحن بحاجة اليوم لرفع معايير الصحافي وإعطاء الأولوية للأكاديمي".

نورة محمد (صحافية سابقة) ترى أن الصحافي يجب أن يكون دارساً للصحافة. وتوضح "في هذا الوقت لسنا بحاجة للصحافي الكاتب بل للصحافي المنتقي للأخبار في دوامة التدفق الأخباري الهائل، وهذا يتطلب دراية أكاديمية".

ويقول فواز المهزع (صحافي سابق) "تخصصي علوم سياسية وبحكم قربه من الأخبار حضرت دورات في الكتابة الصحفية وعملت ثلاثة أعوام في هذا المجال فلم يكن ذلك صعباً لكنه تطلب الجد والاجتهاد".

وتقول زينب علي (صحافية سابقة) إن "الصحافة أساس جميع أنواع الكتابة وتدريبي في الصحافة ساعدني كثيراً في عملي كمعلمة فقد تعلمت كيف أتواصل مع الجميع بلغة سهلة ومفهومة ومرتبة من الأهم إلى الأقل أهمية، ولا أظن أنها حكر على أشخاص معينين".