أكد الناشط الاجتماعي أسامة الشاعر، أن الوطن لا ينسى أبداً الجهود المخلصة لرجاله العظماء، ويظل يذكرها التاريخ بأحرف من نور، ويتلقاها المواطنون جيلاً بعد جيل بمزيد من الفخر والاعتزاز؛ حتى تصير نبراساً يهتدون به، ودافعاً قوياً نحو بذل أقصي ما في وسعهم للمضي قدماً نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وثمن حرص البحرين قيادة وحكومة وشعباً، على تخليد ذكرى رموز الوطن، في مشاهد تاريخية تُجسد أسمى معاني الوفاء، وفي مقدمتهم المغفور له بإذن الله تعالى، صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين الأسبق، طيب الله ثراه، الذي نجح في تجاوز التحديات، وقهر المستحيل، وكرَّس حياته لوضع اللبنات الأولى لنهضة الوطن، وخدمته، وقد جاء تشييد الجامع الكبير في منطقة عوالي، ليبقى شاهدًا على عطاءاته، وقدوة للأجيال القادمة في قيمة العمل والإخلاص.

وأشار الشاعر إلى أن كلمات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، خلال افتتاح هذا الصرح الكبير، عبَّرت بصدق عن وجدان الوطن، الذي يحفظ لرجاله الأوفياء، جميل ما صنعوا لإعلاء مكانة بلادهم؛ إذ قال سموه: "إن تخليد ذكرى الأوائل الذين وضعوا اللبنات الأساسية لما نعيشه اليوم من تطور شامل واجب علينا وهو رد بعض من جميل أصحاب الفضل فيما وصل إليه وطننا بحمد الله من تقدم وازدهار".



وأضاف أن التاريخ يذكر لصاحب العظمة حاكم البحرين الأسبق الشيخ سلمان بن حمد، دوراً وطنياً مشرّفاً في إرساء دعائم نهضة البحرين الحديثة، وركائز العمران والازدهار؛ فقد كان قائداً حكيماً صاحب رؤية ثاقبة أحب شعبه ووطنه؛ فأفنى حياته في خدمة بلاده، وشهد عهده، رحمه الله، الانطلاقة الحقيقية نحو تحديث الدولة، وقد لخَّص سياسته، رحمه الله، في قوله: "كانت سياستنا دوماً، رفع مستوى هذه البلاد ودفعها في طريق التقدم وموكب الحضارة والرقي".