بعد أن دارت قطر على محيط الكرة الأرضية هرباً من واقعها الجغرافي والسياسي والتاريخي، تستجدي البشر جميعهم من حمر وصفر وبيض وسود أن يجبروا ويرغموا ويفرضوا على «التحالف الرباعي» وقف مقاطعتها وفتح الحدود لها وإعادتها إلى جوارهم، وبعد أن أخبروها بكل اللغات أن ذلك غير ممكن «يا ماما يا بابا لا يمكن أن نفرضكم عليهم بالقوة» فلا أحد يستطيع أن يفرضكم على التحالف الرباعي وهم غير راغبين فيكم، وبعد أن دفعت قطر الرشاوى وخضعت للابتزاز وفشلت كل محاولاتها ماذا بقي لها من وسائل؟ من بقي لها من وسيط؟ إلى هذه اللحظة قطر لم تستوعب ألا أحد يمكنه أن يجبر أحداً على أحد، لا يمكن أن يجبرنا أحد على الاتصال بها أو فتح حدودنا لها ذلك حق سيادي لنا، لم لا تريد قطر أن تفهم أننا لا نريد أن نتصل بها بأي شكل من الأشكال، غصب؟ لا نريد أن تكون لنا علاقة بنظامها حماية لأنفسنا من إرهابه ومن مشاكله التي لا تنتهي.

إن كان العالم كله يريدها فلتذهب إليه، لها العالم كله من ألاسكا إلى هاواي ومن القطب إلى القطب، لا يمنعها أحد، هنيئاً لها، «عليها بالعافية»، إنما التحالف الرباعي لا، كيف تفهم وبأي لغة تفهم أننا لا نريدها... غصب؟

لم يبقَ أحد في العالم لم تطلب منه قطر أن يتحالف معها قاعدة أمريكية وحرس ثوري إيراني وقاعدة تركية والآن تعرض في ميونخ لهم قاعدة عسكرية لأي حلف جديد أو حلف قديم كالناتو أو جديد اسمه نوتيلا لا يهم المهم أن يتوسطوا لها عندنا، يا عمي غصب؟

افتحوا لكم مجمع قواعد عسكرية، قواعد أون لاين، المهم ألا تقتربوا منا، فقد لفظناكم وتستطيعون أن تبحثوا لكم عن أي حضن يضمكم ولن تجدوا غير الابتزاز والاستنزاف، فتح لكم العالم ذراعيه وابتز منكم ما استطاع ومازال، وقطر حرة لترمي أموالها في البحر لا أحد معنياً بما تفعله بنفسها، إنما لن تجبرنا على التعامل معها مجدداً ما دامت مصرة على المضي قدماً بطريقها، غصب؟

أول مرة أسمع عن علاقة بالجبر!! «حبوني غصب؟ افتحوا حدودكم لي غصب؟ تعاملوا معاي غصب؟».

دول التحالف الرباعي لم يعد يهمها قبول قطر للمطالب الـ13 ولم تعد تهمها المشكلة القطرية برمتها رميناها وراء ظهورنا ولولا هذا التحرش اليومي المذل منها لما ذكرناها.

بعد المقاطعة وضعنا التشريعات التي تحمينا من مؤامراتكم السابقة، علم الخونة في أي دولة من دولنا أن الاتصال بالنظام القطري لن يمر سلاماً سلاماً فهناك عواقب، فعرف أن الله حق... واسترحنا من تآمركم ومن أساليب تمويلكم لهم.

نحن الآن في وضع أكثر أمناً بهذه القطيعة ولا نريد غير ذلك، ليرى كل منا طريقه إذاً منفرداً، ولا أعتقد أننا بحاجة لقطر وهي تحت هذا النظام، والمفروض كما تدعي قطر أنها ليست بحاجة لنا، لتكف إذاً عن التباكي والشكوى ومطالبة الغرب بالتدخل والوساطة.. حتى الأجانب قالوها لقطر بكل اللغات... غصب؟

?by force

?Bana rahehain

?Par la force