أظهر استطلاع أعدته "الوطن" أن 68% من الرجال المستطلعة آراؤهم يشترطون أن تكون زوجاتهم موظفات، فيما قال 32% من أفراد العينة البالغة 1886 فرداً إنهم لا يشترطون ذلك. وفي حين كان شرط الرجل للزواج سابقاً ألا تعمل زوجته بعد الزواج يبدو أن الآية انقلبت الآن، ما يدلل على تغير اجتماعي عميق.

وعلى هامش الاستطلاع، قال الشاب عبدالله إن "الحياة تغيرت كثيراً وأصبحت مشاركة بين الزوجين لذلك أنا مع فكرة أن تعمل زوجتي لتعيل نفسها وتعين في مصروف المنزل".

فيما قالت "ن. و" "أنا طالبة جامعية وتقدم لخطبتي رجل اشترط ألا أعمل مستقبلاً فأكون ربة منزل وينفق هو علي لكني رفضت طبعاً لأن المستقبل مجهول ومن الضروري تأمين نفسي بشهادة و عمل يحمياني".

وعارضتها "ن. ر" بالقول "من واجبات الرجل الإنفاق حتى إن كنت مستقلة مادياً لذلك اشترطت عليه مؤخراً عالياً لأضمن مستقبلي. ولبيت رغبته بعدم العمل".

الطالبة الجامعية نورة قالت "أعمل لأحقق ذاتي وأستقل مادياً مما يوفر على زوجي مصروفي فيدخره للعطلة الصيفية لنسافر بكل اريحية بلا مديونية أو قروض".

في حين قال أحمد (40 عاماً) "أعترض على عمل زوجتي. اخترتها جامعية لتربي أولادنا و تكون قادرة على التكيف مع الحياة المتغيرة وأنا أتكفل بجميع احتياجاتها مهما اختلفت ظروفي. وأعتقد بأن قرارنا صحيح لأن الأبناء بحاجة لعناية ومراقبة دائمة ولو كنا نعمل كلانا فلن نستطيع متابعة أمورهم".

ولـ"م. ن" (23 عاماً) رأي مختلف تماماً عبرت عنه بالقول "ما زلت عزباء وأعمل في مجال دراستي. لو اخترت أن أكون ربة منزل وأعتني بعائلتي لكانت حياتي متوقفة تماماً. نصيبي لم يحن بعد لذلك قراري سليم وعملي يضمن استقراري وإعالة نفسي".



فيما قالت سارة "عندما تزوجت اشترطت على زوجي أن أعمل و اتفقنا على ذلك. و اليوم أشارك زوجي بمصروف المنزل وقضاء حاجات أبنائي وزوجي ينفق على حاجيات المنزل و يعيل والدته وأخته اللتين تساعداننا دائماً برعاية أبنائنا لحين عودتنا من العمل".

في حين لم يسر موضوع العمل مع "ر م" كما رغبت. إذ قالت "أنا حاصلة على شهادة جامعية واتفقت مع زوجي على العمل لكن بعد أن تم الزواج غير موقفه و منعني من العمل بدعوى أنه مكان مختلط. أشعر بالندم لعدم تمسكي بشرطي فاليوم وضعنا المادي متأزم ولا نملك دخلاً إضافياً".