حسن الستري

أعلن محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة رسمياً إطلاق النسخة الأولى من مشروع "جواز محافظة العاصمة للعمل التطوعي"، والتي تشمل فئات الشباب ومؤسسات المجتمع المدني والشركات ومستهدمي تطبيق عاصمتي وجائزة رائد العمل التطوعي والمؤسسات التعليمية، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لدى البحرين، إضافة إلى 6 وكالات ومنظمات دولية منضوية تحت مظلة الأمم المتحدة وهي: برنامجُ الأممِ المتحدةِ الانمائي، وبرنامج الأممِ المتحدةِ للبيئة، والمنظمةُ العالميةُ للأرصادِ الجوية، ومنظمةُ الأممِ المتحدةِ للتنميةِ الصناعية، وصندوقُ الأمم المتحدة للسكان، برنامجُ متطوعي الأممِ المتحدة.

وس
يعطي الجواز الصفة الدولية من ناحية الاعتراف به، إلى جانب مساندة شركاء استراتيجيين هم: صندوق العمل "تمكين"، والبنك الأهلي المتحد، حيث تتناغم هذه المبادرة مع الأهداف السبعة عشرة المتفق عليها في الأمم المتحدة وفقاً لخطة التنمية المستدامة 2030 والتي تم اعتمادها من قبل 193 دولة في قمة تاريخية للأمم المتحدة في عام 2015."



وقال الشيخ هشام بن عبدالرحمن "سعينا إلى ايجاد وسيلة لتقنين العمل التطوعي..اختصاصنا الموقع الجغرافي لمحافظة العاصمة..نهدف لتشجيع البقية في العمل التطوعي، والمؤسسات التي تشترك معنا بالحواز ربنا لديها برامج تخدم الاهداف".

وتابع: "بالتوظيف يسأل المتقدم للعمل عن العمل التطوعي والخبرات التي لديه، ونحن نسعى لوضع مبادئ معين في الشركات بأن ينظر للتوظيف بالعمل التطوعي، فكما تعلمون العمل التطوعي من وقتك وجهدك من دون اي مقابل، الشخص الذي يحصل على على عدد من النقاط.

وأضاف: "هي مبادرة نوعية خاصة تقوم به محافظة العاصمة لتفعيل فكرة العمل التطوعي، والهدف من الجواز ربط العمل التطوعي بأهداف التنمية المستدامة، تم اقرارها في عام 2015 تشمل 17 هدف تشمل جميع مجالات الحياة من تعليم وصحة واقتصاد وفرص عمل وطاقة، كل الاستثمارات التي تفعل موضوع التنمية ذاهبة في الاتجاه.

وخلال مؤتمر صحفي الاثنين بفندق ويندهام، قال محافظ محافظة العاصمة، إن المشروع يهدف إلى تقنين العمل التطوعي وإعطائه صفة الاعتمادية الدولية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لدى البحرين ضمن وثيقة مبتكرة تعمل على توحيد مساقات العمل التطوعي في المملكة، وذلك تماشياً مع تطلعات المحافظة الرامية لرفع مدارك الأفراد وإدماجهم في تنمية المجتمع لتأثير ذلك المباشر والإيجابي في مسيرة المسؤولية المجتمعية التي تنشدها المحافظة.

وأضاف: يمثل المشروع البوابة التي يمكن من خلالها للمجتمع السعي إلى تحسين حياة أفراده والآخرين من خلال التطوع في فعاليات وأنشطة مختلفة على مدار العام، مما يساهم في تعزيز الشراكات المجتمعية في محافظة العاصمة، ونحن في محافظة العاصمة سنحرص على تحقيق اهداف متعددة وراء هذه المبادرة أهمها: إنماء روح التعاون والتكامل مع مختلف القوى، الحرص على تنمية روح العطاء لدى الأفراد، تحقيق التغيير المتجه نحو التنمية.

وتابع "التوجه العالمي الآن يسعى نحو دعم أولويات السياسات التنموية، فمن الواجب فتح مجالات الإبداع للشباب من الجنسين، من خلال ترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية في المؤسسات الحكومية والخاصة، نظراً أهمية التطّوع كمؤشر على مستوى التقدم الحضاري والمدني لأي مجتمع من المجتمعات، ولكونه مرآة تعكس طبيعة الوعي والنضج الاجتماعي والثقافي لدى الشباب.

ودعا جميع الجهات ذات العلاقة بالعمل التطوعي إلى أهمية إيجاد تعاون مشترك لتعميم هذه المبادرة، بهدف الارتقاء بواقع هذا القطاع، والانتقال به إلى مستوى أكثر تنظيماً واحترافية على مستوى مملكة البحرين ككل، خصوصاً وأن الحكومة الرشيدة أولت التطّوع اهتماماً كبيراً، وعملت على توفير مختلف أشكال الدعم والتمكين للمؤسسات الرائدة في هذا المجال، على أساس ان عمل الخير متأصل في المجتمع البحريني منذ قدم الأزل.

فيما قال المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" لدى البحرين أمين الشرقاوي ، وإننا وفي إطارِ استراتيجيةِ الشراكةِ الموقعِ مؤخرًا بين مملكة البحرينِ والأممِ المتحدةِ للأعوام من 2018 وحتى 2022. والقائمِ على التعاونِ مع المؤسساتِ الوطنيةِ المختلفة.. سعيًا لدعمِ التنميةِ المستدامة.. إضافة إلى خطةِ عملِ الحكومةِ (2015-2018)، ورؤيتِها الاقتصاديةِ 2030 ، نرى أن مبادرةَ إطلاقِ جوازِ العملِ التطوعي يمكنُها أن تستفيدَ من الفرصِ والمزايا التي تَتَضمنُها أهدفُ التنميةِ المستدامة بتعريفِ المتطوعينَ – من خلالِ برامجَ تدريبيةٍ احترافيةٍ - على كيفيةِ تضمينِ هذه الأهدافِ في الخططِ والبرامجِ التطوعيةِ القادمة، وخصوصًا أن هذه الأهدافَ وما يندرجُ تحتَها من غايات.. تُشكلُ رافدًا تنموياً وتعليميًا وعمليًا مهمًا.. يُمكن من خلاله خلقُ وتنميةُ فرصٍ رياديةٍ لهؤلاءِ المتطوعين على اختلافِ أعمارِهم ومهاراتِهم.. وبما يحققُ النتائجَ الإيجابيةَ المطلوبَة لمشاركاتِهم.

وستوفر مبادرة جواز السفر التدريب والأدوات المطلوبة التي من شأنها مساعدة كل من الأفراد والشركات والمدارس والهيئات الحكومية في إدارة مبادرات العمل التطوعي الناجح وذلك من خلال التدريب والمراقبة.

ومن المقرر عند اختتام البرنامج إقامة حفل لتوزيع الجوائز يتم فيه تكريم 18 من المتطوعين المتميزين ضمن ستة فئات للجوائز، وهي جائزة العمل التطوعي للشباب والتي تمنح للمتطوعين من الفئة العمرية بين 15 إلى 29 عاماً، وجائزة العمل التطوعي لفئة مؤسسات المجتمع المدني، وهي مخصصة تقديراً للدعم المقدم من مؤسسات المجتمع المدني، وجائزة العمل التطوعي للشركات والتي تمنح لشركات القطاع الخاص تقديراً لدعمهم المشروع، إضافة إلى جائزة مستخدمي تطبيق "عاصمتي" المخصصة للمتطوعين الأكثر استخداماً للتطبيق عبر الهواتف الذكية، وجائزة رائد العمل التطوعي والتي تمنح للمتطوع الأكثر مشاركة في الأنشطة من حيث عدد الساعات، وستخصص للأفراد الذين تجاوزوا سن 29 عاماً، وأخيراً جائزة المؤسسات التعليمية الموجهة للمدارس والجامعات.