زهراء حبيب
في أبشع قضايا العنف الأسري، أقدم زوج بحريني على الشروع بقتل زوجته بضربها عدة مرات على رأسها بالفأس حتى أفقدها وعيها، وانتظرها تستفيق لتنطق بالشهادتين قبل قتلها وقطع رأسها رافضاً إعطاءها الماء عندما طلبت منه ذلك، فيما قالت رئيس نيابة الأسرة والطفل المحامي العام أمينة عيسى، إن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكمها الثلاثاء، بالسجن لمدة 7 سنوات مع النفاذ ومصادرة المضبوطات في واقعة الشروع في القتل وحيازة سلاح من غير ترخيص.
وعندما أدارت المجني عليها ظهرها محاولة الهرب، طعنها بظهرها ودفعها من نافذة غرفتها بالطابق الثالث ولم يشف غليله حتى سكب عليها مادة حارقة لتهوى على الأرض دون حراك، وشاهدها مجموعة من الأطفال ليبلغوا شقيقه بوجود سيدة ملقاة خلف منزله. 
هذه الحادثة ليست من رواية أو فيلم بل جريمة وقعت مساء 25 مايو 2017 على يد الزوج البحريني ضد زوجته العراقية الجنسية، وكل ذلك من أجل إجبارها على التنازل عن الدعاوى القضايا المرفوعة ضده من قبلها، والتي تطالب فيها بحق أبنائها بالنفقة، وتركها مصابة بجروح وحروق وكسر في العمود الفقري.
القضية نظرتها المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة التي فصلت فيها الثلاثاء، بإصدار حكمها بالسجن 7 سنوات لزوج البحريني مع النفاذ،وأمرت بمصادرة سلاح الجريمة.
ودفعت الخلافات الزوجية والمنازعات القضائية بين المتهم "وزوجته" المجني عليها ورغبته في قيامها بالتنازل، فتوجه إلى غرفة زوجته الكائنه بمسكن الزوجيه الخاص بهما، حيث كانت جالسه أرضا وقام بأغلاق الباب خلفه ووقف بجوارها أعلى رأسها.
ووجه لها سؤالا عما إذا كانت ترغب في السفر الي بلدها بالعراق من عدمه فطلبت منه ان تتفاهم معه في هذا الأمر، فأخرج "الفأس" من خلف ظهره وقام بإمساكها بإحدى يديه وفي يده الأخرى منجل ثم وجه لها 3 ضربات علي رأسها، وجلس فوقها مقيدا يديها بركبتيه، وضربها ضربه قوية بالبلطة على رأسها أفقدتها الوعي.
وعقب عوده الوعي لها ورغم كونها كانت في حاله إعياء شديد، وتبولت لا إرادياً الا أنها استطاعت النهوض، وبمجرد أن أعطته ظهرها قام بضربها بالبلطة علي ظهرها ودفعها من نافذه المسكن الكائنة بالطابق الثالث، فسقطت علي حافة بلكونة الطابق الأول، فقام المتهم بإلقاء مادة حارقة عليها فسقطت أرضا حيث شاهدها مجموعه من الاطفال وتم نقلها بسياره الاسعاف لتلقي العلاج.
وقالت المجني عليها بتحقيقات النيابة العامة، أن هناك خلافات بينها وبين زوجها "المتهم" وبعض القضايا بالمحاكم الشرعيه لعدم قيامه بالانفاق عليها وعلى صغارها، وفي يوم الواقعة وحال جلوسها أرضا بغرفتها بمسكن الزوجيه الخاص بها فوجئت بدخول زوجها وإغلاق الباب خلفه ووقف بجوارها أعلى رأسها. 
وسألها عما اذا كانت ترغب ان تدفن بالعراق او البحرين، ورفض اعطاءها بعض المياه رغم كونها كانت في حالة إعياء شديد .
وشهد شقيق المتهم بأن فوجئ بحضور أحد الأطفال إلى مسكنه وإبلاغه بوجود امرأة ملقاة على الأرض خلف منزله، وعندما توجه معه اكتشف بأن الضحية زوجة شقيقة في حالة مأساوية شديدة حيث كان رأسها ملطخ بالدماء وحضرت سياره الاسعاف وأخذتها لتلقي العلاج وانه عندما صعد إلى مسكن شقيقه فوجئ ببقعه دم كبيره جافه بمنتصف غرفتها، مؤكداً وجود خلافات بين الطرفين.
أما المتهم فاعترف بتحقيقات النيابه العامه بوجود خلافات ومنازعات قضائية بينه وبين زوجته المجني عليها، وبرر فعلته بأنها دائما ما تستفزه وتقلل من شأنه وفي يوم الواقعة، توجه اليها للتفاهم كونه مطلوب وصادر عليه أمر قبض وحجز علي السياره لكنها رفضت التفاهم ،وقامت بأهانته فقام بتركها والنزول والجلوس في سيارته. 
وأثبت تقرير الطب الشرعي بأن الاصابات الموصوفه بالرأس هي ذات طبيعه رضيه يشير شكلها وطبيعتها لكونها تحدث من فأس كما جاء علي لسان المجني عليها والمتهم ومعاصره لتاريخ الواقعه،أما الاصابات الموصوفه بالظهر والساعدين فهي ذات طبيعه قطعيه تحدث من المصادمه بجسم ذو طرف حاد أيا كان نوعه وهي جائزه الحدوث من مثل ضرب بألفأس. 
وأكد التقرير أن الإصابات الموصوفه بالوجه والكتف الايسر والساعدين جاز حدوثها من تعرض الجلد لماده كاويه "حارقة"، وما تعرضت له المجني عليها من كسور في العمود الفقري تعد عاهة مستديمة بطبعها.
وخضعت المجني عليها لإجراء عمليه جراحيه لها بالعمود الفقري نتيجه كسور في عدد خمس فقرات في عمودها الفقري وانها لا تستطيع الحراك.
وقالت المحامي العام: وانتهى الأمر بالمتهم برمي المجني عليها من نافذة الغرفة التي تقع بالدور الثالث للإجهاز عليها، وبعد ارتطامها بالأرض قام بسكب مادة حارقة عليها استقرت على وجهها وساعديها، إلا أن أثر الجريمة التي كان يبتغيها المتهم من تلك الأفعال القتل خاب بسبب التدخل العلاجي، وعليه تم استجواب المتهم بتحقيقات النيابة وأقر بواقعة الاعتداء على المجني عليها وأمرت النيابة العامة بحسبة احتياطياً على ذمة التحقيق وتمت إحالته للمحكمة الجنائية المختصة التي أصدرت حكمها سالف البيان".