حذرت جمعية الأصالة الإسلامية من عملية إبادة شاملة لأهالي الغوطة الشرقية في الأيام القليلة القادمة، بعد تصاعد القصف الجوي الدموي للطيران الروسي والمدفعي للقوات الإيرانية والميليشيات التابعة للنظام، والذي أسفر عن قتل أكثر من 100 شخص بيوم واحد، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمدنيين العزل، فتكت بهم القنابل والصواريخ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وشددت "الأصالة"، على أن الغوطة الشرقية تعاني حصاراً خانقاً منذ عام 2013م، على يد الجيش الروسي والميليشيات الإيرانية والمرتزقة، يواجه أطفالها ونسائها وشيوخها الجوع والعطش وقذائف الطائرات والصواريخ وقنابل الموت التي تحصدهم بلا رحمة، والعالم ينظر ويتفرج ولا يحرك ساكناً، بل تتواطأ القوى الكبرى على أنين الشعب المكلوم، وعلى الأمة أن تفك هذا الحصار وتساعد الثكلى.
وطالبت "الأصالة"، من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وأحرار العالم، التحرك العاجل لنجدة إخواننا في الغوطة، وإنقاذهم من جحيم الجوع والقصف والموت، فكلنا مسائلون أمام الله عز وجل، وعلينا جميعا- حكاما ومحكومين- التحرك العاجل لفك الحصار وإيقاف العدوان ومنع جرائم الإبادة والقتل والاغتصاب، فلا يعقل أن يلوذ العالم بالصمت ونتركهم يذبحون بدم بارد.
وحذرت "الأصالة" من عملية برية وشيكة، بعد أن لم تتوقف أصوات الانفجارات والقصف الصاروخي الليلة قبل الماضية، حتى هدمت البيوت على رؤوس أصحابها وامتلأت الشوارع والطرقات بالقتلى، واكتظت المستشفيات البدائية المتواضعة بالمصابين والجرحى، بينهم الكثير من الأطفال والنساء، في منطقة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمواد الأساسية والمعدات الطبية جراء الحصار الوحشي منذ عدة سنوات .
وحذرت من تكرار مذبحة حلب ببشاعتها ووحشيتها، ومن عقاب الله عز وجل إذا استمر التقصير والخذلان ..! .