* ناشط سياسي لـ "الوطن": طهران تدعم منظمات سرية لتهريب الأسلحة والمخدرات للعصابات الإيرانية في المنطقة

* "ديلي اكسبرس": إيران تسلح الحوثيين في اليمن لاستمرار الحرب بالوكالة

* التدخل الإيراني في الشرق الأوسط قد يتسبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة



لندن - كميل البوشوكة

أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن "التدخل الإيراني في اليمن يهدد استقرار المنطقة"، مطالباً طهران "بوقف أنشطتها في اليمن".

وأضاف الوزير البريطانية أن "على إيران وقف الأنشطة التي تهدد بتصعيد الصراع في اليمن".

واعرب جونسون عن "قلقه العميق إزاء النتائج التي توصل إليها فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة حول اليمن بأن الصواريخ والمعدات العسكرية ذات الصلة من أصل إيراني تم إدخالها إلى اليمن عن طريق بعض الجهات الإيرانية". وأضاف أنه "على إيران احترام قرار مجلس الأمن رقم 2216"، مشدداً على أن "التدخل الإيراني يهدد الاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها".

وكان جونسون يعلق على التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن الذي يتولى تحديد مصدر الصواريخ الباليستية التي أطلقت على السعودية من اليمن.

ويحث مشروع قرار لمجلس الأمن الدولى على إدانة إيران لفشلها في وقف صواريخها الباليستية من الوقوع في أيدي جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن واتخاذ إجراء ضد طهران بشأن انتهاكاتها لقرارات الدولية.

واتهمت وسائل الإعلام البريطانية إيران بتسليح المتمردين في اليمن بالصواريخ الباليستية وانتهاك العقوبات في مشروع قرار صارم قدمته المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا. وقالت صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية إن "إيران تسلح المتمردين الحوثيين في اليمن لاستمرار الحرب بالوكالة مما أثار رد فعل عنيف فى الشرق الأوسط حيث يمكن أن يسبب التدخل الإيراني في الشرق الأوسط في اندلاع حرب عالمية ثالثة".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني أن "لندن تشعر بالقلق إزاء دور إيران في المنطقة وخاصة في سوريا وتحديداً بعد سقوط مقاتلة إسرائيلية إثر عودتها من قصف مواقع عسكرية تابعة لإيران في سوريا.

وحث الوزير البريطاني للشرق الأوسط أليستير بيرت إيران على "وقف الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مثل تزويد المتمردين الحوثيين بصواريخ باليستية". وقال إن "على إيران التجنب الفوري لاتخاذ أي إجراءات تهدد الأمن الإقليمي".

من جانبه، قال الناشط السياسي همدان الهمدان في تصريح لـ "الوطن" إن "النظام الإيراني يتعامل مع المافيا والمنظمات السرية لتهريب المخدرات والأسلحة إلى الميليشيات والعصابات الايرانية في المنطقة العربية ومنها الحوثيين عن طريق البحر والبر، ويريد النظام الإيراني تكرار سيناريو لبنان والعراق في اليمن حتى يستطيع استهداف أمن واستقرار دول الخليج العربي وخاصة السعودية، لذلك النشاط الإيراني لن يتوقف أبداً إلا بإنهاء حكم نظام الملالي في طهران".

وأكد الهمدان أن "هذه الحروب العشوائية في المنطقة العربية التي استهدفت مكونات المجتمع العربي لن تنتهي أبداً إلا بإنهاء نظام الملالي بالقوة العسكرية"، فيما شدد على أن "مساندة الحركات التحررية للشعوب غير الفارسية مثل الأحوازيين والكرد والبلوش والازريين والتركمن في إيران من أفضل الطرق لمواجة نظام الملالي وإنهاء المشاكل والاضطرابات في الشرق الأوسط".