أكد الناشط الاجتماعي، أسامة الشاعر، أن التاريخ سيظل يذكر، بكل إجلال، وقفة الفاتح العظيمة في 21 فبراير 2011، التي جسدت أروع نماذج الاصطفاف الوطني، وقطعت الطريق أمام محاولة بائسة استهدفت العبث باستقرار البحرين وأمنها؛ إذ وقف الشعب الأبي وقفة رجل واحد، وحفظ الوطن من مؤامرة القوى الانقلابية، وحال دون تنفيذ مخططات التدخلات الأجنبية التي كانت تُحاك ضد منطقة الخليج العربي ككل.
وأشار إلى أنه لم يعد بغافل على أحد حجم المؤامرة التي دُبرت بحق الوطن وقيادته الشرعية وشعبه العربي المسلم الذي وقف وقفتين الأولى في 21 فبراير 2011 حين احتشد مئات الآلاف من المواطنين بوطنية خالصة، دون ترتيب مُسبق، والوقفة الثانية في 2 مارس 2011.
وقال الشاعر، إن الشعب البحريني، حينئذ، وجَّه رسالة مفتوحة لكل العالم بأنه يلتف حول قيادته الشرعية ممثلة في جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة؛ تجسيدًا لإرادته الحرة، وتأكيدًا للعهد، والميثاق الذي صوَّت عليه الشعب في 14 فبراير 2001 بنسبة 98,4%، مشددًا على أن استقرار وطننا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، وحماية الشعب أولوية قصوى لا تقبل المساومة.
وأوضح أن الوقفة التاريخية المشرفة لأهل الفاتح الشرفاء، بمعانيها السامية ومنطلقاتها الوطنية ستظل ذكرى الوطنية ملهمة تدفعنا جميعًا لمواصلة العمل الوطني، كل في نطاق اختصاصه، وتعزيز معاني الوحدة، والولاء، والانتماء. 
وجدد تأكيده على أنه لا أحد يستطيع النيل من مملكة البحرين، طالما ظل الشعب الأبي متماسكًا في أنموذج متفرد للوحدة الوطنية الصلبة، خلف القيادة الراشدة، بما يستعصى علي الاختراق، وكم من مؤامرات دنيئة تُدبرها بليلٍ قوى الشر والتخريب والدمار وتتحطم على صخرة الاصطفاف الوطني، وتبقي حبيسة خيالات مريضة لدي الكائدين أمام يقظة قوة دفاع البحرين ورجال الأمن البواسل الذين يصطادون الإرهابيين ويُجهضون مخططاتهم الماكرة بضربات استباقية قوية.
وقال، إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفَّدى، نجح في إرساء دعائم الاستقرار والمواطنة والتعايش والسلم الاجتماعي بمملكة البحرين، وترسيخ روح الاصطفاف الوطني، باعتباره السبيل الأقوي في الحفاظ علي البلاد وصون مقدراتها ومكتسباتها وحماية أمن وسلامة مواطنيها، خاصة في ظل التحديات الجسام، وما يشهده العالم من إرهاب أسود تُمارسه طُغمة مارقة بدت مجرد أذرع استعمارية مفضوحة تستهدف كيانات الدول ومؤسساتها.