أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن الدول التي تكافح الإرهاب، وتسعى لسيادة الاستقرار والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط، تواجه مخططات التوسع وآلياتها غير المشروعة، والتدخلات الإيرانية والقطرية في الشؤون الداخلية للدول، وانتشار الإرهاب.
وعقد د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، اجتماعات ولقاءات مع عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي البارزين خلال زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل، حيث استهل زيارته إلى مقر البرلمان الأوروبي بلقاء أعضاء المكتب التنفيذي لحزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين "ECR" وجرى خلال الاجتماع تناول عدة قضايا وموضوعات، من بينها زيارة وفد المكتب إلى مملكة البحرين في شهر مارس المقبل.
واستعرض وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، الخطوط العامة للسياسة الخارجية لمملكة البحرين ومواقفها المسؤولة من القضايا الإقليمية والدولية، وإسهاماتها في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وما تحظى به من احترام وتقدير دولي في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
ونوه إلى الإنجازات الإصلاحية الشاملة والمكتسبات النوعية الكبيرة التي تشهدها المملكة لرخاء ورفاهية شعبها، وهو ما أظهرته التقارير والمؤشرات الدولية، مبينا أن البحرين كانت وستظل بلداً حضارياً منفتحاً على مختلف الثقافات، وقطعت شوطاً كبيراً في احترام الحريات الدينية وحقوق الإنسان، وترسيخ ثقافة التسامح والمواطنة، وباتت نموذجاً إقليمياً يحتذى به.
ووصف وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، العلاقات البحرينية الأوروبية بأنها قوية ومتطورة، وتمتلك إمكانيات واعدة لبلوغ آفاق أرحب للتعاون والتنسيق المشترك على مختلف المستويات، مشيراً في هذا الصدد إلى رؤية البحرين الاقتصادية 2030 لتعزيز مكانة المملكة كمركز لريادة الأعمال، والسياسات الحكومية التي تعتمد أعلى معايير الكفاءة والجودة.
وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى محاولة بعض الخارجين على القانون استغلال الساحة الأوروبية لاستهداف مملكة البحرين بما لا يتوافق مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وأثنى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية على دور أعضاء حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين "ECR" ومواقفهم الإيجابية تجاه البحرين، وإسهاماتهم في بيان حقيقة الأوضاع في المملكة، والجهود التي يقومون بها في مختلف المجالات بكل موضوعية وشفافية، مشدداً على أهمية تكثيف التواصل مع أعضاء البرلمان الأوروبي من أجل توطيد العلاقات بين الجانبين.
فيما أكد أعضاء المكتب التنفيذي لحزب "ECR"، دعم الخطوات الإيجابية التي تتخذها مملكة البحرين لتعزيز مسارها الديمقراطي وأمنها الوطني، بما يحقق المنفعة والمصلحة المشتركة.
كما اجتمع د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، مع النائب اندرز فيستسن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، حيث تم مناقشة التحديات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والوضع الراهن في اليمن، ومكافحة التطرف والإرهاب.
وأكد د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن الأمن والتنمية متلازمان وبهما تتحقق استدامة السلام والاستقرار في مواجهة خطر الإرهاب، الأمر الذي يتطلب تعاون المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابع دعمه وتمويله، وردع الجهات التي تقف وراء انتشاره.
وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إلى الدور الحيوي للتحالفات العسكرية بقيادة المملكة العربية السعودية، وانخراط مملكة البحرين بفعالية في مجال مكافحة الإرهاب المدعوم من الخارج.
وتناول د.الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، دور الشبكات والجماعات والخلايا الإيرانية في العديد من الدول العربية، والتي تشكل خطراً كبيراً على السلم والأمن الدوليين، داعياً إلى إقامة الشراكات من أجل المساهمة في مكافحة الإرهاب، ودعم التنمية المستدامة.
على صعيد متصل، التقى د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بأعضاء مجموعة أصدقاء البحرين في البرلمان الأوروبي على مأدبة غداء، لتبادل الآراء والأفكار، ومناقشة كل ما من شأنه توطيد العلاقات القائمة.
وأعرب عن تقديره للدور الذي تقوم به المجموعة البرلمانية والتي أعلن سعادته تأسيسها في يونيو 2016 بتوجيهات من وزير الخارجية، بهدف تعزيز التعاون مع البرلمان الأوروبي، انطلاقا من مبدأ سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها مملكة البحرين مع جميع المحافل والجهات الدولية.
واستعرض وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية خلال اللقاء، المستجدات والأوضاع الجارية في منطقة الخليج، وأبرز التطورات التي شهدتها البحرين على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وشدد على أن مملكة البحرين بلد السلام والتنمية، ويأتي في مقدمة أولوياته تحقيق الازدهار لرفعة وتقدم شعب المملكة باعتبار أن الإنسان هو الغاية، مشيراً إلى أن البحرين استطاعت أن تحقق نقلة نوعية في مختلف المجالات، بفضل النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
وأوضح أن النهج الإصلاحي أكد على احترام حقوق الإنسان في إطار دولة المؤسسات والقانون، وجاءت التشريعات الوطنية إلى جانب الانضمام إلى العديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية، لتعكس الاحترام الكامل والدائم للحقوق والحريات، مؤكداً أن مملكة البحرين ماضية في مسيرتها التنموية الشاملة والرائدة لترسيخ ركائز الدولة المدنية العصرية.
في حين، أشاد أعضاء مجموعة أصدقاء البحرين في البرلمان الأوروبي بمملكة البحرين كبلد إصلاحي في منطقة الشرق الأوسط، معربين عن تطلعهم لزيارة المملكة في القريب العاجل.