تراجع اليورو الجمعة متجها لتكبد ثاني أكبر خسارة أسبوعية في نحو أربعة أشهر مع تقليص المستثمرين لمراكزهم قبل أسبوع مهم لأسواق العملات العالمية على صعيد الأحداث السياسية في أوروبا.

ومن المنتظر إعلان نتائج الانتخابات العامة الإيطالية في الرابع من مارس كما سيجري الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني في ذلك اليوم تصويتا لأعضائه على الانضمام لحكومة ائتلافية أخرى مع المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، وهما حدثان قد يثيران تقلبات جديدة في السوق.

وفي ظل ما أظهرته مسوح نشرت نتائجها في الآونة الأخيرة ومحضر الاجتماع الذي عقدته لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي في يناير من علامات على توخي صناع السياسات الحذر بشأن الآفاق الاقتصادية للمنطقة في ضوء قوة اليورو، يبحث المستثمرون عن محفزات جديدة لشراء العملة الموحدة ودفعها للارتفاع.



وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2% إلى 89.873.

وبلغ المؤشر أعلى مستوياته في عشرة أيام عند 90.235 الخميس، مرتفعا من أدنى مستوى في ثلاث سنوات البالغ 88.253 الذي سجله أواخر الأسبوع الماضي، قبل أن تفقد موجة صعوده بعض الزخم. ولا يزال المؤشر متجها لتحقيق مكسب أسبوعي نسبته 0.9%.

ولم يبد الين تأثرا يذكر ببيانات أظهرت استقرار معدل تضخم أسعار المستهلكين الأساسية في اليابان في يناير مقارنة مع الشهر السابق، مما عزز وجهات النظر القائلة إن بنك اليابان المركزي يظل بعيدا عن التخلي عن سياسته النقدية الشديدة التيسير.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان، الذي يتضمن المنتجات النفطية لكنه يستبعد أسعار الأغذية الطازجة المتقلبة، بنسبة 0.9% في يناير. ولا يزال المعدل بعيدا عن مستوى التضخم الذي يستهدفه المركزي عند 2%.

وارتفع الدولار 0.1 % إلى 106.850 ين.