زهراء الشيخ

اختتمت جمعية الهملة الخيرية الخميس، برنامج التأهيل قبل الزواج، التابع لحفل الزواج الجماعي الحادي عشر، إذ تضمن اليوم الختامي تكريم العرسان المنتظمين، وتكريم المتطوعين، وتكريم وكيل وزارة العمل والتنمية الإجتماعية.



وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الهملة حبيب عبد الرسول مبارك حول الحفل، تختلف هذه النسخة بشكل جذري عن البداية، كان بسيطاً ويعمل بمحدودية، ويقتصر على أهالي القرية، أما الآن، هناك رعاة رسميون وجهات رسمية، كوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والعرسان من كافة مناطق البحرين، ومن الطائفتين، والعاملين على البرنامج من مراكز وفرق متطوعين.

وأضاف عبدالرسول: "بدأنا بتوجيه بعض المحاضرات البسيطة، أما الآن فعلى مستوى أوسع وأشمل، ويقدمها محاضرون من كافة دول مجلس التعاون، ويتم اختيارهم من قبل لجنه متخصصة وفق ما يتناسب مع احتياجات الازواج وفق متطلبات العصرومشاكله، والمحاضرين متنوعة مجالاتهم، النفسية، الاسرية، الدينية، المادية، والورش عامة للجميع ولا تخص العرسان فقط، وإنما نسعى لتعم الفائدة وننشر الثقافة الزوجية بين جميع الأزواج".

وقال عبدالرسول: إن النسخة السابقة كانت من 80 زوج وزوجة، وهذا العام أكثرمن 200 زوج وزوجة ونسعى لان يكون العدد في كل نسخة أكثر من سابقتها.

وتابع "نهدف إلى تكوين أسر مستقرة اجتماعيا، متكاتفة فيما بينهم، وهو مشتق من هدف أو شعار الجمعية، "وعي شامل لمجتمع متكافل"، وحققته نسبياً لأنه من ضمن 700 عريس على مدار سنوات، هناك عشر حالات طلاق فقط، وهي نسبة بسيطة مقارنة مع ارتفاع حالات الطلاق في منطقة الخليج، مؤكدا العمل على برنامج الحفل لمدة عام، وفيه لجان كثيرة والعمل قائم على حفل الزواج الجماعي، أكبر من برنامج التأهيل الذي يعد فرع ضمن برنامج أوسع، ومنها الضيافة الاستقبال، الاجتماعية والاعلامية، وهي فرق تشمل كوادر جمعية الهملة، فريق البحرين، فريق قادة البحرين، مركز تنمية العمل التطوعي، بحوالي 34 شخصن لبرنامج التأهيل فقطوالباب مفتوح للجميع للمشاركة. أما عدد كواد الحفل ككل يفوق 600 شخص.

وبين عبدالرسول قائلا: إن أكثر الصعوبات التي تواجهنا، الجانب المادي، فنحن نسعى قدر المستطاع ان نوفر لهذه الفئة المساعدة ونخفف همومهم في ذات الجانب بتوفير ممولين لهذا المشروع أو دعم مؤسسات رسمية، بالتفكل بهم، ويسترسل وتكون المساعدات وفق احتياج العريس، عبر سؤال في استمارة التقديم، وقد نقوم بزيارة لمنزله، أما الجوانب الاخرى من كوادر وغيرها، توجد بعض المعوقات ولكن نسعى لتدليلها.

وفي كلمة أخيرة يقول نأمل أن تدعم المؤسسات الحكومية والخاصة والتجار وأصحاب الايادي البيضاء، هذا البرنامج بتقديم الدعم المادي للجمعية وللعرسان، لتحقيق الهدف، كما نتمنى التعاون من قبل الجهات المعنية، بتكفل برنامج التأهيل قبل الزواج أن يكون معتمد كما فحص ما قبل الزواج، ونبارك للعرسان ونتمنى لهم التوفيق.

ويكمل الحديث أمين سر الجمعية حسين سعيد أحمد، قائلاً: أعمل على إدارة الحفل بالكامل، وهذه مشاركتي الاولى فيه ولكن أطلعت على النسخ السابقة وتعلمت منها الكثير، ويواصل بالنسبة لتجربتي، أعتقد أنها تجربة ناجحة بحكم عدد المشاركين ، حيث تجاوز ضعفي الحفل العاشر، ونطمح أن تكون النسخ القادمة أكثر عدداً، طرحنا رخصة القيادة الزوجية "ليسن الزواج"، ولكن وزارة العمل والتنمية رفضت المسمى، مبينين حاجة كلمة "رخصه"، إلى تراخيص محددة قبل إطلاقها، ولها الحق في ذلك. وتم إستبدالها بمسمى "التأهيل قبل الزواج"، ومن مخطط العام القادم إعادة مسمى الرخصة، عن طريق التعاون مع احد المعاهد الموجودة في المملكة العربية السعودية، أو مع جامعة الملك عبدالعزيز.

وحول الورش يوضح حسين أن الرئيس السابق للجمعية الاستاذ جعفر مبارك مؤسس الفكرة، وأما بالنسبة للدمج بين الطائفتين فهي أحد اختصاصات الجمعية الراغبة في دمج مكونات المجتمع، ولو يتسع المجال لأقمنا حفل يشمل جميع أديان الموجودة، ويواصل وفي الورش أصعب التحديات التي واجهناها ضبط الحضور، ولكن استطعنا الحصول على نسبة حضور بلغت 95%، ويؤسفني أن الحضور من غير المشاركين قليل جداً، ولا يرقى إلى أهمية المواضيع المطروحة، ولحد الان لم أعرف الأسباب.

ومن التحديات أيضاً فكر المجتمع الخليجي الرافض لفكرة الوراش، معتبرها تدخلاً في خصوصياته، مبيناً اختيار مواضيع الورش، يكون من قبل المحاضر نفسه، يختار موضوع يكون مختص فيه، ومهم للعرسان، ومشيرا إلى أن كل إضافة تحدث تكون نتاجا عن نقص في الماضي، ونعتمد على البحث في المعوقات والنواقص بعد إنتهاء البرنامج، وكذلك أخذ آراء العرسان، ليتم تفاديها والرقي بالبرنامج، في نسخه القادمة، ومؤكدا طموحهم الحصول على الدعم من المؤسسات والجهات الرسمية والخاصة، وكل من لديه القدرة على المساهمة، لنرفع قليلاً من الضغوط المادية والمعنوية التي يعانيها المقبلين على الزواج.

أما بالنسبة لشروط الانضمام فأن يكون الزواج الأول للزوجين، لم يشارك ولا يشارك في أي زواج جماعي آخر، حضور البرنامج التدريبي، حضور الوالد في حفل الختام.



وتقول رئيسة اللجنة الاجتماعية فاطمة الحمد: "سابقاً ولمدة سنين عديدة كنت عضوا في الجمعية، وفكرة الورش جداً جميلة وأعتقد أنها مستحدثة سواء في جمعية الهملة أو على مستوى الزواج الجماعي في عموم المناطق، واتمنى العرسان والعروسات استغلوها بشكل جيد، خصوصاً أنها فرصة ذهبية لم تتوفر للكثير، واتمنى ان العرسان المستقبلين أيضاً يعون أهميتها مبكراً، ليجنون الفائمة، ونحقق الهدف".وتضيف نتمنى الدعم من المؤسسات لتعم الفائدة على وطننا.

أما عضو المجلس البلدي الشمالي، ممثل الدائرة الثالثة عبدالله ابراهيم الدوسري، فيقول: "شاركت منذ 2015 وأنا من الداعمين لهذا الزواج، مثل هذه الفكرة التي توسعت لتشمل كافة أبناء البحرين، ونحن بحاجة لمثل هذه الافكار الايجابية، واتمنى توسعها أكثر وأكثر حتى تصبح مشروع وطني"، مواصلاً "بعد فوزي في الانتخابات التقيت مع شباب الجمعية من أجل التواصل لمعرفة احتياجات القرية، وكانوا مجموعة مرتبة ومنظمة، اتمنى أن تقتدي بها الجمعيات الآخرى، كونا فريق عمل، وأنا داعم لهم في كل شيء الان، مؤكداً ما طرحه الأخرين "أتمنى من الحكومة وجميع مكونات الشعب دعم الفكرة، كل بما يستطيع، خاصة أنها استثمار في المواطن، بما يعود على الوطن بالخير".



وختم حديثه قائلاً: "اوجه للجمعية كل الشكر، وأقول استمروا انتم في الطريق الصحيح"، وللعرسان أقول "بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير".

وتقول ولاء أحمد زوجة أحد العرسان، عرفت عن الزواج الجماعي لأن زوجي من نفس المنطقة، موضحة استفدت كثيراً من الورش في نواحي مختلفة، وأراها مهمة جدا لتفادي المشاكل المستقبلية كما تغير فكرنا نحو الافضل و تعزز نضجنا كلما تعرفنا على الطرف الاخر واحتياجاته ورغباته وتشرح لنا حقوقنا وواجباتنا.

وتؤكد البرنامج مهم جدا للجميع ونتمنى لو ينتشر على أوسع نطاق لأهميته في الحياة بشكل عام، شكر كبير لجميع القائمين على البرنامج و المؤسسين له كما نتمنى لو يستمر على مدار السنة و لا يتوقف بحيث ينضم كل من هو مقبل على الزواج.