أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن إصدار الاتحاد الأوروبي بيانات لا تعكس الواقع حول الشؤون الداخلية للمملكة وقضايا فردية يعد أمر غير مقبول، ويؤثر سلبياً على العلاقات الثنائية، مشدداً على أن المملكة دولة قانون ومؤسسات، ويكفل دستورها كافة الحقوق والضمانات.

وعقد د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، اجتماعات مع مسؤولين بهيئة الاتحاد الأوروبي للعمل الخارجي في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور سفيرة مملكة البحرين لدى بلجيكا د.بهية الجشي، ومديرة إدارة الشؤون الأوروبية والاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية الشيخة عائشة بنت أحمد آل خليفة.

وأعرب د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، خلال لقائه المدير العام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإنابة السفير كولن سكيكلونا، عن اعتزازه وتقديره لعلاقات الصداقة الوطيدة التي تربط مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، مستعرضاً سبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة.



وتم خلال اللقاء، التأكيد على أهمية التعاون والتفاهم بين المملكة والاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان، وشدد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية على التزام البحرين الثابت بحماية وصون حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن المملكة حققت إنجازات رائدة في احترام الحريات الأساسية والعدالة وسيادة القانون، وفقاً لمبادئ ميثاق العمل الوطني وأحكام الدستور.

وتطرق د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى قرار إدراج مملكة البحرين في القائمة الأوروبية للجهات غير المتعاونة في المسائل الضريبية، معرباً عن استياء المملكة تجاه هذا القرار نظراً للاعتراف الدولي بقوة وشفافية أنظمتها المالية.

وأكد على التزام مملكة البحرين بتحقيق الشفافية المالية في ظل بيئة تنظيمية تتماشى مع المعايير الدولية، خاصة أن المملكة وقعت في 29 يونيو 2017 اتفاقية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن المساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الضريبية، والاتفاقية متعددة الأطراف بين السلطات المختصة بشأن التبادل التلقائي لمعلومات الحسابات المالية. وباشرت المملكة التصديق على الاتفاقيتين وفقاً للإجراءات التشريعية المعمول بها، مطالبا الاتحاد الأوروبي بضرورة تصحيح هذا الإجراء غير المبرر في القريب العاجل.

فيما أشاد السفير كولن سكيكلونا بالتعاون البناء والمثمر بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، مؤكداً أن تعزيز هذا التعاون من شأنه الارتقاء بمستوى العمل الثنائي، منوهاً إلى ما تبذله المملكة من جهود كبيرة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.

كما اجتمع د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة مع السفير والتر ستيفنز، رئيس اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي، حيث تمت مناقشة التحديات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك التدخلات الإيرانية والقطرية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بما يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وانتشار الإرهاب.

وأكد د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مملكة البحرين تبذل جهوداً متواصلة من أجل تثبيت الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، وهذا الأمر يتطلب عملاً متكاملاً من الجميع، بما يكفل احترام الأسس التي تقوم عليها العلاقات بين الدول، من مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية.

واستعرض وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إنجازات ومكتسبات مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في إرساء دولة القانون والمؤسسات، وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة والرخاء، بفضل المشروع الإصلاحي الشامل.

فيما، أعرب السفير ستيفنز عن قلق اللجنة السياسية والأمنية تجاه الأنشطة الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية، مشيداً بالتعاون القائم مع مملكة البحرين كدولة مسؤولة في منطقة الشرق الأوسط.