​​​​​​​زهراء حبيب
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بمعاقبة 3 متهمين بالسجن 3 سنوات، لسكبهم بترول على دورية الشرطة من سطح أحد المباني وإشعالها بالمولوتوف، تنفيذا لفكرة المتهم الثالث الذي يتلقى تعليماته من جماعة تيار الوفاء الإرهابي، مع إلزامهم بالتضامن بسداد 1190 ديناراً قيمة الأضرار والتلفيات التي تعرضت لها المركبة.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة أنهم في 4 يوليو 2017، أشعلوا عمدا ومتهم حدث حريقا في المنقولات، وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس والأموال للخطر، وحازوا وأحرزوا ومتهم حدث وآخرون مجهولون زجاجات قابلة للاشتعال وذلك بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.
وتشير التفاصيل، إلى قيام المتهمين مع آخرين مجهولين فجر يوم الواقعة بسكب البترول من على سطح أحد المباني على سيارة دورية الشرطة الواقفة بالقرب من مسجد درويش، ثم اشعال النار فيها بواسطة رمي زجاجتين حارقتين عليها مما تسبب ذلك في احتراق أجزاء منها وقدرت التلفيات فيها 1190 ديناراً.
ومن خلال التحريات تم التوصل للمتهمين، فأصدر أمراً بالقبض عليهم بموجب قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، وبالقبض عليهم وبسؤال المتهمين الأول والثاني اعترفا على نفسيهما وعلى باقي المتهمين.
وشهد شرطي بتحقيقات النيابة العامة بأنه وحال تواجده بتاريخ بالدورية المتمركزة بالقرب من مسجد درويش في منطقة بني جمرة، وكانت الساعة تشير إلى الثالثة فجراً خرجت مجموعة من حوالي 15 شخصاً، وقاموا برمي الزجاجات الحارقة عليهم، وصعد حوالي 5 أشخاص إلى سطح إحدى البنايات، وسكبوا البترول على الدورية ثم رموا عليها الزجاجات الحارقة، فاشتعلت فيها النار وتضرر الجانب الأيمن والسقف وقبعته العسكرية ثم تم تفريقهم والتعامل معهم.
وأرشد المتهم الأول رجال الشرطة، إلى منزل مهجور بمنطقة بني جمرة به أدوات تستعمل في أعمال الشغب والتخريب، حيث تم ضبط زجاجات حارقة وطفاية حريق وأصباغ .
وأقر المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة ومحاضر جمع الاستدلالات، بأنه اتفق مع بقية المتهمين على حرق سيارة الشرطة المتوقفة عند المسجد درويش، وبأنها كانت فكرة المتهم الثالث الذي يتلقى تعليماته من جماعة تيار الوفاء الارهابية عبر برنامج التليغرام . 
وعاين المتهمون المكان أولاً من فوق مبنى، ثم توجهوا إلى منزل مهجور وأخذوا منه بترولاً وزجاجتين حارقتين وعادوا مرة اخرى إلى سطح المبنى المطل على سيارة الشرطة، ورمى "المتهم الأول" سطل البترول على سيارة الشرطة وقام آخر برمي الزجاجات الحارقة عليها فاحترقت وكان المتهم الثاني يقوم بالتصوير والثالث يراقب المكان من مبنى قريب ثم لاذوا بالفرار. 
وأثبت تقرير شعبة مسرح الجريمة بأن الأضرار وآثار الحريق في الدورية العسكرية، ناتج عن فعل فاعل متعمد وذلك بإلقاء زجاجات حارقة على الدورية من قبل المخربين، وأكد تقرير مختبر البحث الجنائي بأن العينات المرفوعة من السيارة المتضررة هي بقايا لقنينات زجاجية حارقة وموجبة للجازولين.
وثبت من كتاب ادارة النقل بوزارة الداخلية بأن قيمة التلفيات بالمركبة تقدر بـ ألف ومائة وتسعون دينار.