لندن - محمد المصري

تطور بول بوغبا تحت قيادة أنطونيو كونتي في يوفنتوس ليصبح أحد أفضل لاعبي وسط الملعب في العالم إن لم يكن أفضلهم، لكن تحت قيادة جوزيه مورينيو هذا الموسم لم يصل بعد لهذه المستويات وتعرض للانتقادات، كما دخل في عدة مشاكل مع مورينيو نفسه.

السؤال الذي يطرح نفسه، كيف نجح كونتي في الحصول على أفضل النتائج من بوغبا؟



1. الاعتماد عليه في المركز الصحيح

ما هو أفضل مركز لبوغبا؟ هذا هو السؤال الذي لا يمكن الإجابة عنه منذ وصوله إلى أولد ترافورد.

وقع أنطونيو كونتي مع بوغبا وهو يبلغ 19 عاماً من اليونايتد في عام 2012 وعمل معه لعامين. في عامه الأول تحت كونتي، بدأ بوجبا 18 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، في الموسم الثاني له بدأ 45 مباراة في جميع المسابقات. وفاز يوفنتوس على دوري الدرجة الأولى الإيطالي بـ11 نقطة في الموسم الأول، في حين أنهى الثاني في القمة بفارق 17 نقطة، ليصبح الفرنسي ركيزة أساسية.

كما هو الحال الآن مع تشيلسي، كان تشكيل كونتي المفضل هو 3/5/2، وكثيراً ما اعتمد على بوجبا كلاعب وسط ثالث إما على اليسار أو اليمين، وغالباً كان على اليسار حيث تألق وبشدة.

2. خفف من الأعباء الدفاعية

في يوفنتوس لعب إلى جانب بوغبا في خط الوسط اثنان من لاعبي الوسط ماركيزيو وبيرلو، وهذا ساعده على إيجاد حرية هجومية كبيرة ومن ثم انطلق واستطاع صناعة وتسجيل عدد كبير من الأهداف.

مع مورينيو الأمر مختلف، فالمدرب البرتغالي من المدرسة المحافظة التي تلعب على التأمين الدفاعي أولاً ومنح كل لاعبيه على أرض الملعب واجبات دفاعية، وبالتالي يصبح بوغبا مقيداً بتلك الواجبات خاصة إن لعب كوسط ملعب ثانٍ بجانب نيمانيا ماتيتش.

3. الثقة

في المؤتمر الأخير لجوزيه مورينيو تحدث الرجل أنه على بوجبا القتال لكسب ثقته، وهنا مربط الفرس، وأهم نقطة في أزمة بوغبا، أن الأخير يفتقد للثقة تحت قيادة جوزيه مورينيو.

الأمر كان مختلفاً مع كونتي في يوفنتوس، فكونتي عرف كيف يتعامل مع شخصية بول بوغبا، ولطالما أشاد به أمام وسائل الإعلام مثلما فعل بعد تسجيله هدفاً رائعاً أمام سامبدوريا في يناير 2014 وفي مباراة الديربي أمام تورينو في نفس العام.