أحمد التميمي

على عكس ما توقعه الكثير من متابعي دوري أبطال أوروبا، قدم البلوز أداءً قوياً أمام نادي برشلونة الإسباني على الستامفورد بريج في ذهاب دور الستة عشر، ولولا هفوة دفاعية واحدة، لكانت المباراة قد انتهت لصالح تشيلسي. الفريق اللندني قدم مباراة جميلة جداً، متحدياً فيها كل الصعاب ليثبت علو كعبه في المواجهات التي تجمعه مع البارسا.

رغم أن الفريق قد ترك السيطرة والاستحواذ على الكرة طوال فترات المباراة لغريمه الإسباني، إلا أنه كان الأخطر عندما يصل للمرمى، ونفذ هجمات مرتدة خطيرة جداً.



على كونتي ورفاقه أن يعوا جيداً أن تشكيلة برشلونة الحالية لم تعد مرعبة كما كانت عليه في السنوات السابقة، باستثناء ليونيل ميسي الذي يعتبر استثناء لكل القواعد، فلذلك فإن هزيمة برشلونة على ملعبه باتت أسهل بمراحل.

في مباراة الذهاب استطاع كونتي أن يعطل أهم سلاحين لدى برشلونة، ليونيل ميسي بتغطية دفاعية مكونة من أكثر لاعب، وتعطيل انطلاقات جوردي ألبا من اليسار. وبذلك وجد ميسي نفسه مضطراً للعودة إلى خط الوسط للحصول على الكرة. في الحقيقة، حلول ميسي الفردية أنقذت برشلونة من الخسارة في العديد من المباريات هذا الموسم، لكن كونتي قد تمكن بجدارة من إيقافه. تعاقد برشلونة مع عثمان ديمبلي وفيليب كوتينو لم ينقذ الفريق، فعثمان قد غاب عن معظم مباريات الموسم بسبب الإصابة، ولا يبدو كوتينيو قادراً حتى الآن على تقديم الحلول المناسبة لفريقه.

على الجانب الآخر، تشيلسي أدرك أن نقاط قوته تتكون في ويليان وهازارد، اللذين صنعا الفارق في مباراة الذهاب. انتصار تشيلسي سيكون مرتبطاً بتحركاتهما، كما أن تعطيل ميسي دينامو البارسا هو الأهم، واستغلال المساحات الخالية بين خطي الدفاع والوسط في برشلونة.

في النهاية، مفاتيح فوز البارسا لا يملكها فالفيردي، فهو عاجز تماماً عن التحكم بمباراة طرفها الآخر أنتونيو كونتي. فلذلك، ملعب الكامب نو لن يكون مرعباً لتشيلسي، بل على العكس سيكون تشيلسي هو المتحكم بكافة مفاصل المباراة.