باريس - (أ ف ب): ذكرت شركة سيمانتك الأمريكية للأمن المعلوماتي أن مجموعة من قراصنة المعلوماتية مقرها في طهران وتدعى "شافر" استهدفت شركات أو مؤسسات جديدة في الشرق الأوسط في سنة 2017 بهدف التجسس عليها، بينها دول خليجية تتضمن السعودية والإمارات.

وقالت سيمانتك التي تراقب نشاط المجموعة منذ 2015، إن الهجمات التي سعت بشكل خاص إلى "جمع معلومات أو تسهيل مراقبة" أفراد، استهدفت بشكل خاص "مزود خدمات اتصال كبيراً في المنطقة" وشركة عالمية كبيرة لحجز تذاكر السفر.

وقالت ان الشركات والمؤسسات التسع المستهدفة مقارها في دول خليجية بينها الإمارات والسعودية وتشمل أيضاً دولاً عربية وغربية. وأضافت أنها عثرت على أدلة على مهاجمة شركة جوية أفريقية.



وقالت إن القراصنة يحاولون في الظاهر التقدم على طول سلسلة الشركات المتعاملة من الباطن وصولاً إلى الهدف النهائي، موضحة انه من خلال مهاجمة شركة لخدمات الاتصالات لديها عدة زبائن من مشغلي الاتصالات في الشرق الأوسط، ربما لم تكن شافر في الحقيقة تستهدف هذه الشركات وانما التجسس على العملاء النهائيين.

ومع روسيا وكوريا الشمالية والصين، تعد إيران بين الدول الأربع التي ينشط فيها القسم الأكبر من قراصنة المعلوماتية، وفق خبراء غربيين.

ويشتبه في أن إيران كانت ضالعة في هجمات استهدفت قطاع الطاقة السعودي وشركة "أرامكو" في 2012.

واستخدم قراصنة "شافر" تقنية "فيشنغ محددة الهدف" تقوم على ارسال رسائل إلكترونية مرفقة بوثيقة "اكسل" خبيثة وتمكنوا من السيطرة على عدد من البرمجيات المجانية مثل "اولترا في ان سي" الذي يتيح التحكم بحاسوب عن بعد.

وتقدر "سيمانتك" أن مجموعة "شافر" ناشطة منذ 2014.