* لمليكنا حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لاحتضانه أجيال المستقبل وحرصه على التواجد السنوي في حفل وزارة التربية والتعليم «البحرين أولاً»، فحضور القيادة لمثل هذه اللقاءات يعزز من محبة الأجيال لهذا الوطن العزيز وقيادته الرشيدة.. دامت الأفراح في بحريننا الحبيبة وأدام الله عزها ومجدها.

* لبحرين المحبة والسلام وأرض الحضارات.. إليك يا وطن العز والمجد.. أجدد محبتي لك.. بسطور أنقشها على صخور الزمان.. لتقرأها الأجيال القادمة.. التي لم تعش بعد زمان الطيبين الذي كنا فيه نشتاق لأجواء الوطن وريحة أهله وناسه.. يا رب احفظ لنا وطننا البحرين، واصرف عنه كل سوء.

* لكل من وقف بجانبي في مسيرة العطاء، وأصر أن يواصل طريق الخير الذي رسمناه يوماً ما من أجل نشر رسالة الخيرية في بحريننا الحبيبة، وإرساء قواعد المحبة والسلام والود بين أبناء هذا المجتمع الطيب.. لكل من قطع على نفسه عهدا أن يكون معي جنبا إلى جنب ومع كل من نذر نفسه لخدمة الخيرية والإنسانية.. ولمن فهم مقصدي في الخير، وقرأ نياتي في الأعمال، وشد من ازري.. وكان مشاعل خير في حياة البشر.. هؤلاء من تختارهم بعناية فائقة.. حتى يرافقوك في أيامك القادمة.. لأنك ستمسح آلام الحياة وتنهض لتؤدي دورك بإتقان.. وستتخلى عن تلك العلاقات الثقيلة المملة المتعبة التي لم تحصد من ورائها إلا «الأوقات المهدورة» والضجر الذي يغير من قوة عطائك.. لهؤلاء أخط عبارات الحب والمودة والامتنان على رقي أخلاقهم وطيب معاملتهم ويدهم الحانية الممتدة إلي في كل حين.. ومشاعرهم المتدفقة التي لا تقف عند محطة معينة.. أو في زمان محدد.. بل تنثر أريجها الزاكي في مساحات القلوب المتعطشة للخير.. شكرا لهؤلاء فهم مظلة الخير، وسواعد الإخاء التي تساعدني في استكمال تلك الفصول الجميلة في حياتي من أجل الآخرة الباقية.. لأولئك الذين أبادلهم صور المحبة والوفاء.. أنتم عنوان النجاح الذي أفتخر به في مسيرة حياتي.. حفظهم ربي ووفقهم لكل خير..

* لمركز الجزيرة الثقافي على جهوده الثقافية التي يبذلها في إحياء الدور الثقافي في البحرين، وبخاصة في مدينة المحرق العريقة التي تتزين هذا العام بلقب «المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية»، جهود يشكر عليها، حيث يحاول جاهدا في جذب الجمهور وإحياء القيم الثقافية التي توارت عن الأنظار منذ فترة طويلة.. وقام المركز ـ مشكوراً ـ باستضافة معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الذي تزينت المحرق لاستقباله، وعرف بحبه وعشقه الأبدي للمحرق العتيدة، وبكلماته الشعبية البسيطة التي تدخل القلب بلا استئذان.. ففي أمسية «المحرق في عيون عيسى بن راشد».. تغني عيسى بن راشد في حب المحرق.. وصدح بكلمات الحب للمحرق التي كنا نتغنى بها ونحن صغاراً.. فهي تمثل للجميع ذكريات فرجان المحرق الجميلة التي أضحت اليوم أشباحا بل حياة.. يقول في بعض كلماته عن المحرق: «ولهان يا المحرق وآطوف السكة.. محد عرفني فيج.. يا محرق شدعوه.. خلي إلي واعدني عقب البراحة ببيت.. نطرته طول اليوم واقف ولا مليت.. أيش فيه خلاني؟ حاير ولا جاني؟ وما أحد في المحرق ببيته دلاني.. ما أحد عرفني فيج يا محرق شدعوه».

* للعاملين في الحقل الأهلي والتطوعي من مؤسسات عريقة وفرق شبابية مبدعة.. واصلوا رحلة التحدي والعطاء، فإنما اصطفاكم المولى الكريم من بين البشر حتى تكونوا خلفاء الله في الأرض تنشروا رسالة الحب والسلام، وتشيدوا المشروعات الخيرية والتنموية التي تساهم في تربية المجتمع على قيم الخير، وتعزيز ثقافة العمل الخيري والتطوعي التي ضعفت في الآونة الأخيرة.. لا تتراجعوا ولا تتقاعسوا عن العمل والمشاركة في برامج المجتمع.. قدموا ما تستطيعون من جهد ووقت من أجل أن تتركوا بصمات مؤثرة تتحدث عنها الأجيال، ودعوات إلى السماء ترفع قدركم عند رب البريات.. ولا يتوقف نشاطكم عند عمر معين.. بل هو عطاء ممتد حتى الرمق الأخير من أعماركم المديدة في طاعته.

* لمن استعجل لإنهاء محطات جميلة من حياته بسبب تصرفات طائشة من البعض تنقصها الخبرة والحكمة.. لا تستعجل في اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية التي تؤثر ـ بلا شك ـ على منظومة حياتك بصورة شاملة، وتنهي محطات جميلة كنت تحلم يوماً ما أن تطأ قدميك عليها.. لا يكن ذلك الشخص «المشاغب» الذي لا يتصرف بحكمة، هو السبب المباشر لإنهاء آثار أقدامك في المحطة الجميلة التي عانيت الكثير من أجل الوصول لها.. لأنه قد يرحل يوماً ما.. وسيرحل الجميع.. ويبقى الأثر.. فهو وغيره لن يمكثوا طويلاً في مقاعدهم.. فلا توجه أصابع الاتهام على الجميع بسبب شخص لم ثمن وجودك! واستثمر كل محطة من حياتك.. لأن المولى تعالى اختارك لها لتؤدي دورك المنشود.. فمن الضرورة بمكان أن تعطيها حقها وتثبت وجودك لرفع رصيدك الأخروي.

* لشهر رمضان.. رجاء ترفق بي.. وأمهلني حتى أترنم بأهازيجك.. في موعد قادم.. أسأل ربي الكريم أن يبلغني إياه.. رمضان على الأبواب.. فقد انقضت الأيام سريعا.. ادعو المولى الكريم أن يبلغنا جميعا شهر رمضان شهر الخيرات والرحمات والعتق من النار غير فاقدين ولا مفقودين..

* ومضة أمل:

في لوحات الغروب.. مشاهد متكررة.. وومضات لها الوقع الخاص في حياتنا.. فعندما تقترب عقارب ساعة الزمان من موعد الغروب الأبدي.. تبقى النفس في حيرة من أمرها.. وترن أصداء سؤال دائم: ماذا قدمت يا ترى؟ وما الأثر الذي تركته؟ هل أسعدت قلوبا أحبتني؟ وهل يا ترى فهمتني تلك المشاعر.. أم جرحتها فبقيت متألما أندم على فعلي؟ اللهم ألبسنا لباس الصحة والعافية وأطل أعمارنا في طاعتك وأحسن خاتمتنا.