دبي - (العربية نت): بعدما ثبتت إيران أقدامها في كل من العراق وسوريا من خلال التدخل العسكري والنفوذ السياسي الأمني والسياسي والثقافي الذي أنفقت عليه مليارات الدولارات، تتجه الآن نحو جني ثمار هذا التدخل على حساب شعوب دول المنطقة التي تتدخل فيها، حيث صرح أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، أن بلاده "ستستعيد كل دولار أنفقته في سوريا والعراق وفي كل مكان".

جاءت كلمة رضائي، وهو القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، خلال ملتقى لتكريم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني والمصنف على لائحة الإرهاب الأمريكية.

وقد هاجم رضائي من يطالبون بخروج قوات إيران وميليشياتها من العراق وسوريا، بحسب وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني "IRIB".



وقال رضائي "إننا نتبع تحقيق مصالحنا إلى جانب الدعم الذي نقدمه لسوريا والعراق، وهو دعم عسكري واستشاري، ويركز على نقل التجارب والخبرات العسكرية".

وأضاف "لو نعطي دولاراً واحداً لأحد، نقبض ثمنه ونثبت أقدامنا بذلك، وإن دعمنا إنساني وقومي، وأتأسف لأن مقاتلينا هناك، لكننا لا نمتلك صناعات ولا اقتصاد هناك في سوريا".

وكشف أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن إيران استخرجت مناجم الفوسفات بمقدار مساعداتها المالية لسوريا، وتحاول الاستثمار في الصناعة والزراعة في سواحل المتوسط لجني المليارات.

وتأتي التصريحات بينما تقود إيران المعارك في سوريا منذ عام 2012، وأنفقت على تواجد الحرس الثوري والميليشيات التابعة التي تقدر بحوالي 70000 مقاتل.

كما نظمت إيران ميليشيات موالية لقوات الأسد تمسك بزمام الأمور ميدانياً وقوامها 50 ألف عنصر، على غرار قوات الباسيج الإيراني، ويدفع الحرس الإيراني رواتبها. وكانت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، كشفت أن إيران أنفقت 6 مليارات دولار سنوياً على الأقل لدعم نظام الأسد، وأكدت خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 5 يناير الماضي، عقد حول الاحتجاجات الشعبية في إيران، أن "أصوات الشعب الإيراني تطالب الحكومة في طهران بوقف دعم الإرهاب بالمليارات وتمويل الميليشيات في العراق واليمن، كما تنفق ستة مليارات سنوياً على الأقل لدعم الأسد".

وتُغطي هذه الميزانية تكاليف المعدّات العسكرية ونفقات ما تبقى من الجيش السوري أيضاً. كما ينفق النظام الإيراني حوالي مليار دولار سنوياً كرواتب للميليشيات الشيعية المنتشرين بسوريا.