* 8 مليارات ريال فاتورة الكهرباء في 100 ألف مسجد بالسعودية

جدة - كمال إدريس

ارتفعت وتيرة ثقافة الترشيد في استهلاك الكهرباء في السعودية بشكل ملحوظ، وذلك على خلفية تطبيق العرفة الجديدة لفاتورة الاستهلاك على مختلف القطاعات، وأتمتة الفواتير بدءا من فبراير، مما دفع قطاعات عريضة للتوجه نحو الأجهزة المرشدة للاستهلاك، وقدم المركز السعودي لكفاءة الطاقة "كفاءة" حزم مختلفة من النصائح والإرشادات للحد من الاستهلاك العشوائي للطاقة.



وتندرج سياسة السعودية في استعمال الطاقة الكهربائية الناتجة من الطاقة الشمسية الساطعة على أراضيها ضمن توجه عام من القيادة في تقليص الهدر الحاصل في استخدام الطاقة الكهربائية الناتجة من استعمال النفط.

ويتزامن ذلك التوجه مع دعوة أطلقتها الهيئة السعودية للمهندسين، تدعو فيها إلى استخدام الخلايا الشمسية في نحو 100 ألف مسجد في السعودية. وأشارت إلى أنها "المساجد" تستهلك طاقة كهربائية تعادل 15 مليون برميل نفط سنويًّا.

وطالبت "الهيئة" باستخدام الخلايا الشمسية في جميع المساجد في مناطق السعودية، وأفادت بأن فاتورة تلك المساجد تقدر بنحو 8 مليارات ريال سنويًّا.

وكانت السعودية قد أعلنت العام الماضي مناقصة لإنشاء مشروع "سكاكا" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بطاقة 300 ميجاواط، وهو الأول من نوعه في السعودية، التي تعد أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وهو ما يعزز صناعة جديدة وواعدة في السعودية، تساهم في تحقيق واحد من أهداف رؤية السعودية 2030، وتساعد في تنويع الطاقة المحلية، وفي بناء قطاع طاقة متجددة على مقدار عالٍ من التقنية التنافسية.

وتضع المملكة هدفًا لإنتاج 9.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023. ومن المتوقع أن تصل كلفة برنامج الطاقة المتجددة إلى 50 بليون دولار.

وسجلت الشركة السعودية للكهرباء رقمًا قياسيًّا في عدد المشتركين، بلغ أكثر من 8.6 مليون مشترك، لتصبح أكبر شركة في مجال الطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويشهد استهلاك الكهرباء في السعودية تطورًا ملحوظًا خلال الـ20 سنة الماضية؛ إذ كان عدد المشتركين في عام 1990، 2.366.878 مشتركًا، وبلغ الحمل الذروي في ذلك العام 13.069م. فيما بلغ مؤشر الطاقة للفرد ك.و.س-الفرد 3.998.

وفي عام 2016 تضاعف عدد المشتركين إلى نحو أربعة أضعاف، ليصل إلى 8.607.000 مشترك، وبنمو زاد على 6 % على العام الذي سبقه 2015. فيما سجل الحمل الذروي في العام نفسه 60.828 م. وبلغ مؤشر الطاقة للفرد ك.و.س-الفرد 9.346.

وفي فصل الصيف من العام الماضي 2017 سجلت السعودية حملاً ذرويًّا قياسيًّا، بلغ 61162 ميجاوات، متجاوزة ما تم تسجيله في عام 2016، وذلك في ظل الارتفاع الحاد لدرجات الحرارة بالسعودية، التي وصلت في بعض المناطق إلى ما يقارب 50 درجة مئوية.

ويستشعر المركز السعودي لكفاءة الطاقة "كفاءة" خطورة ارتفاع معدل استهلاك الطاقة الكهربائية في البلاد، وأعلن عددًا من البرامج والمبادرات الخاصة به، بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة، للحد من استهلاك الطاقة الكهربائية الناتجة من النفط.