أكد عدد من أعضاء السلطة التشريعية من مجلسي الشورى والنواب الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الداخلية بقيادة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، مثمنين هذه الجهود التي تتصدى لكل محاولات بث الفوضى والتخريب في البحرين من خلال المحاولات المتكررة للجماعات الإرهابية المدعومة من الخارج.

وشددوا على وقوفهم بقوة خلف القيادة الرشيدة، مؤكدين بأن البحرين ماضية في مسيرتها التنموية وأنها عصية على كل من يحاول النيل من الإنجازات التي حققتها في كافة المجالات، وأن الدولة بكافة أجهزتها مستمرة في مكافحة الإرهاب بكل الطرق من غير تهاون أو تردد.

وأكد أحمد الملا رئيس مجلس النواب الدعم النيابي للجهود الأمنية ودورها الوطني والمسؤول في محاربة الجريمة ومواجهتها ومكافحتها والوقاية منها، وما تتمتع به وزارة الداخلية من جاهزية وحرفية متطورة في العمل الأمني، مشيراً إلى أن تمكن الأجهزة الأمنية من القبض على تنظيم إرهابي يضم 116 شخصاً يؤكد قدرة وزارة الداخلية على ملاحقة الإرهاب والإرهابيين داخل وخارج البحرين، وأن ما تمارسه الجماعات الداعمة لهم من تدريب وتمويل وتحريض وغيره هو أمر مرفوض قانونياً ودولياً، كما يؤكد أن الأعمال الإرهابية والمؤامرات من الجهات المعروفة مستمرة ومتواصلة ضد مملكة البحرين.



وشدد على أهمية تصدي المجتمع الدولي للإرهاب ومن يقف خلفه، وبيان الإعلام الواضح والصريح تجاه تلك الجهات التي تسعى لنشر الفوضى والفتنة وتجاوز كافة القوانين والمواثيق والأعراف، مؤكداً أن المجلس النيابي سيتصدى بكل قوة وإيمان لمن تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار البحرين.

وقال إن السلطة التشريعية في البلاد ستواصل جهودها في تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية أمام المجتمع البرلماني الدولي والإقليمي لبيان حقيقة الأوضاع التي تمارسها تلك الجماعات الإرهابية ضد أمن واستقرار مملكة البحرين.

من جانبه، أشاد النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي بالجهود الأمنية الكبيرة التي قامت بها وزارة الداخلية بقيادة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وذلك في حفظ الأمن والاستقرار في المملكة، داعياً إلى الوقوف سداً منيعاً أمام كل المخاطر التي تهدد البلاد وحياة المواطنين.

وأكد أن ما تتمتع به وزارة الداخلية من جاهزية في منظومة العمل الأمني مكنها من إلقاء القبض على هذه المجموعات الإرهابية، وذلك ما يشير بوضوح إلى قدرة الوزارة على ملاحقة الإرهابيين والاطلاع بورها الوطني والمسؤول في مكافحة الجريمة بكل أنواعها، بل مواجهتها بكل حزم، من أجل وقاية الوطن والمواطنين والمقيمين من الأخطار، مشيراً إلى أن "ما تمارسه الجماعات الإرهابية ومن يقف وراءها من الكيانات الداعمة من تخريب هو أمر مرفوض من الجميع، إن هذه المحاولات المتكررة التي تستهدف مملكتنا العزيزة لن تؤثر بطبيعة الحال في مسيرة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى الذي حقق للبحرين الكثير من الإنجازات التنموية في كافة المجالات".

وأضاف: "إن شعب البحرين اليوم بات أكثر إدراكاً لظاهرة الإرهاب التي عمت المجتمع الدولي، والتي تحتاج لتضافر الجهود الرسمية والشعبية لدرء أخطارها، وإننا نقف جميعاً وبشكل واضح وصريح ضد بث الفوضى وإثارة القلاقل في بلادنا العزيزة ومخالفة القوانين والمواثيق، ونحن في ذات الوقت مؤمنين بأن استقرار البحرين وأمنها هو دور يطلع به أي مواطن وكل مقيم، لذلك علينا جميعاً الوقوف سنداً منيعاً ضد كل من يهدد الأمن والسلم الاجتماعي، وأن نلتف حول قيادتنا الرشيدة في كل ما يهم مسيرتنا في حفظ الأمن والاستقرار والتنمية التي تزخر بها بلادنا حالياً".

وأوضح النائب الأول لرئيس مجلس النواب: "إن الإرهاب اليوم ليس له دين ولا مذهب إلا أنه أضحى ظاهرة خطيرة تفشت بشكل كبير وخطير لوجود جماعات خارجية تدعم عبر كل الوسائل والتي تعمل على التغرير بشباب الوطن وتجعلهم معولاً للهدم للأسف الشديد ضد وطنهم، إننا على ثقة أن المحاولات المتكررة من الجماعات الإرهابية لن توقف مسيرة البحرين التي أصبحت عصية على كل المؤامرات، إن السلطة التشريعية تعمل وعملت وستواصل جهودها من ناحية التشريع وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية في كشف الحقائق للمجتمع الدولي والإقليمي".

وفي ذات السياق أدانت د.جميلة السماك عضو مجلس النواب هذا العمل الإرهابي وأكدت رفضها الشديد لجميع أساليب الفوضى والعنف والإرهاب التي تستهدف استقرار وزعزعة الأمن، والتي تودي بأرواح الآمنين من المواطنين والمقيمين.

كما أشادت بجهود وزارة الداخلية للتصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية الذي تسعي إلى هدم الوحدة الوطنية وتفريق الصف الواحد في دولة القانون والعدالة ونشوب الفتن التي لن تسفر سوى عن التدمير والخراب، وتأجيج العداوة والبغضاء داخل أبناء المجتمع البحريني المتعايش منذ القدم على التنوع المذهبي والديني والذي كفل تحقيق الأمن والسلام لشعبه الوفي، بالتعاون والتعايش المشترك بين أفراده لتحقيق الوئام داخل ربوع المملكة ونبذ العنف والطائفية والانشغال بتعمير الوطن بالعلم والدراسة، والتنفيذ والنجاح والشعور بالمسؤولية تجاه هذا الوطن.

وأوضحت السماك أن "الوطن هو أثمن ما في الوجود، فهو الانتماء والوفاء والتضحية وهو الأمن والسكينة والحرّية لتحقيق سيادته والارتقاء به ليكونوا متماسكين في مواجهة الصعاب والظروف المختلفة، وأن يعيش جميع أبناء الوطن حياةً كريمة عارفين الحقوق والواجبات وطريق القيام بها، متمنين أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل المشروع الإصلاحي لجلاله الملك المفدى".

من جهته، قال أحمد بهزاد عضو مجلس الشورى: "إن البيان الذي أصدرته اليوم وزارة الداخلية بخصوص تمكن الأجهزة الأمنية من إحباط عدد من الأعمال الإرهابية والقبض على 116 من العناصر الإرهابية، يؤكد أن المؤامرات التي تحاك ضد هذا الوطن الحبيب مستمرة ولا تتوقف، لكن بفضل الله تعالى وحكمة قيادتنا الرشيدة وأعين رجال الأمن الساهرة ستقف بالمرصاد لكل الإرهابيين والمخربين والذين يريدون العبث بأمن الوطن واستقراره".

وأضاف: "ندين بشدة مثل هذه الأعمال التخريبية ونشد بأيدينا على أيدي رجال الأمن البواسل الساهرين على راحتنا وأمننا واستقرارنا وراحتنا، مثمنين دورهم وجهودهم المباركة التي لا تخطئها العين، كذلك نشيد بجهود معالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لقيادته الحكيمة لهؤلاء الأبطال، أدعو الله أن يتقبل منهم جميعاً وأن يجزيهم عنا وعن الوطن الغالي خير الجزاء، وأعانهم على الدوام لإحباط كل محاولات تدمير وتخريب هذا الوطن الغالي والعزيز".

وأشار عضو مجلس الشورى إلى أن "شعب البحرين مطمئن ومستبشر بجنودنا بكل الأجهزة الأمنية وما يقومون به من عمل كبير لحماية البحرين، مهما حاولت إيران وأذنابها من القيام بالأعمال الإرهابية سيجدون بإذن الله من يقف سنداً منيعاً لإفشال كل المخططات التي يرسمونها، فشعب البحرين يقف مع قيادته الرشيدة ومع جنوده الأبطال".

وقال عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد: "إن ما تم الإعلان عنه من قبل وزارة الداخلية اليوم من إلقاء القبض على مجموعات إرهابية كانت تستهدف الأمن والاستقرار في مملكتنا الغالية فهو يوضح حجم وخطورة الإرهاب وتطور عملياته، مثمناً عالياً الجهود الكبيرة التي قامت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية كافة ونجاحها في العملية الاستباقية التي جنبت البحرين وأهلها كارثة كبيرة".

وأضاف: "كذلك تبين لنا عملية القبض على المجموعات الإرهابية بشكل لا يقبل الشك أن الدولة بكافة أجهزتها مستمرة في مكافحة الإرهاب بكل الطرق من غير تهاون أو تردد إلى أن يتم هزيمة كل المشاريع العدائية ضد البحرين، فإن عدد المقبوض عليهم شكّل نقلة كبيرة في تجنيد واستراتيجية عمل الجهات الإرهابية المدعومة إيرانياً وذلك بسبب فشلهم في تحقيق أهدافهم".

وتابع عضو مجلس الشورى قوله: "إن الاستهداف ضد بلادنا العزيزة لا يجب أن ينظر له بمعزل عن كل ما يحدث في المنطقة من حولنا، فإيران تواجه ضغوطات غير مسبوقة، وتتكبد خسائر كبيرة على مختلف المستويات وبالذات في اليمن، كما فشلت في محاولاتها للإضرار بالبحرين والمملكة العربية السعودية، وهي الآن تواجه تراجع نفوذها في كثير من دول المنطقة وهذا يضطرها للتصرف بشكل أكثر تهوراً وعنفاً من السابق ولكن كل محاولاتها سيكون مصيرها الفشل بإذن الله ويقظة الأجهزة الأمنية والتفاف الشعب خلف قيادته، حفظ الله البحرين وقيادتها وأهلها من كل سوء".

وأشادت عضو مجلس الشورى فاطمة الكوهجي بـ"ما قامت به وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية جميعها في تحقيق الإنجاز الأمني الكبير في القبض على هذه المجموعات الإرهابية، التي كانت تستهدف بلد الأمن والأمان والحمد لله كلنا ثقة في الأجهزة الأمنية".

واضافت: "أعتقد أن الذين تم القبض عليهم اليوم في حالة ندم وأسف شديد لأنهم وقعوا ضحية لجهات تريد استهداف البحرين غررت بهم، من أجل تنفيذ الأجندة الإيرانية من خلال استغلال هؤلاء الشباب بالأموال، وكان واضحاً أن الضرر سيلحق بهم قبل أن يلحق بالمواطنين الآمنين، لكنني أعتقد أن هناك غياباً كبيراً لدور الأسرة والأهل عموماً في وقوع أبنائهم في أيدي الجماعات الإرهابية".

وأشارت إلى أن "غياب دور الأهل متابعة وتربية أبنائهم مكن أصحاب الأجندات الخارجية من التغرير بهؤلاء الشباب واستغلالهم، وهو ما يعني أننا بحاجة إلى بث الوعي الأمني والوطني والتربوي الذي يبدأ من البيت وقبل مرحلة التمدرس، وذلك للحافظ على الوطن، بتنمية الروح الوطنية في نفوس الأبناء من سن مبكرة بحيث لا يصلون للمرحلة التي يستغلهم فيها أصحاب الأجندات التي تهدف إلى بث الفرقة والفوضى والتخريب في مملكتنا الغالية، ولا شك عندي ألا أسرة تريد لأبنائها هذا المصير الذي يفقد الأنباء مستقبلهم العلمي والاجتماعي".

ودعت إلى "توجيه الوعي بشكل عام من خلال المؤسسات التعليمية المدارس خصوصاً، كما أن غياب الوعي الديني يؤدي إلى التغرير بالناشئة والشباب من قبل الجهات الإرهابية، لذلك لا بد من وقفة حيال هذا الأمر الجلل، خاصة وأن تعاليم الإسلام تركز على خدمة مصالح البلاد في الحفاظ على أمنها واستقرارها والمساهمة في تطورها وازدهارها، وأن تعاليم الإسلام ترفض العمل على تخريب البلاد".