حسن عبدالنبي
ينطلق معرض فن البحرين عبر الحدود "آرت باب 2018" في الفترة من 14 إلى 18 مارس، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، في مركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض. 
وقالت مدير عام مكتب قرينة عاهل البلاد المفدى، الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، إن النسخة الثالثة لمعرض فن البحرين عبر الحدود ستشمل مشاركة مجموعة منتقاة من دور الفن العالمية والفنانين الوافدين من جميع أنحاء العالم لعرض أعمالهم في المعرض، كما سيحتضن المعرض الإرث الفني البحريني من خلال مشاركة نخبة من الفنانين والفنانات التشكيليين مع نظرائهم من مختلف دول العالم ليشكل بذلك منصة غنية للترويج. 
وتوجهت الشيخة مرام بنت عيسى بالشكر والتقدير لصندوق العمل "تمكين" على احتضان وتمويل مشروع مبادرة فن البحرين عبر الحدود من خلال برنامج عمل محدد لمدة 3 سنوات، يأتي من ضمنه تنظيم معرض سنوي في البحرين خلال مارس من كل عام، إضافة إلى تنظيم 3 فعاليات فنية دولية بدورية سنوية للترويج لأعمال الفنانين والفنانات التشكيليين. 
وبينت أن مبادرة "فن البحرين عبر الحدود" توفر منصة للفنانين البحرينيين حيث سيستضيف المعرض هذا العام أكثر من 35 فنانا بحرينيا يقومون بعرض أكثر من 100 عمل فني، معتبرة أن هذا المعرض الذي يقام في البحرين سنوياً يمثل فرصة للفنان البحريني للتواصل مع المدارس الفنية المختلفة من خلال مشاركة العديد من الفنانين من مختلف دول العالم.
وأكدت الشيخة مرام، على أهمية الدور الاقتصادي الذي يلعبه "فن البحرين عبر الحدود" بالنسبة للفنانيين نفسهم، إذ يعتبره عدد من الفنانين مهنته الأساسية التي يكسب من خلالها لقمة عيشة، وقيام مثل هذه الفعالية برعاية ملكية لابد أن تعطي دفعة قويه لهم لتطوير وبيع أعمالهم وظهور أعمالهم على المستوى العالمي، بالإضافة إلى ذلك رفع اسم البحرين كحاضنة ومنتجة للفن.
وتابعت: "كما يعد هذا المعرض العالمي أحد أبرز الفعاليات على روزنامة البحرين كمعرض الحدائق أو المجوهرات أو الفورمولا1 وغيرها، يستقطب العديد من الزوار والسواح للمملكة، ويحقق بذلك عوائد غير مباشرة في الاقتصاد الوطني سواء عبر إشغال الفنادق أو الحركة السياحية "، مشيرة إلى أنهم سيشاركون خلال العام الجاري في أسبوع الفن البحريني في لندن خلال ديسمبر المقبل، وسيتم تحديد وجهات أوروبية لاحقاً.
فيما قالت مديرة معرض فن البحرين عبر الحدود كانيكا سابروال، إن شعار معرض هذا العام هو "ننمو أكثر كلما تعلمنا أكثر"، حيث سيكون التركيز على استحداث شراكات وفرص تنموية تعزز من برامج الترويج لفناني مملكة البحرين بهدف استمرار تطوير مهاراتهم وتوسعة دائرة انتشار الفن البحريني حول العالم.
ويشارك في معض "فن البحرين عبر الحدود" هذا العام حوالي 15 دار فن من مختلف دول العالم، و13 فناناً مستقلاً من 11 دولة، حيث ستقوم صالة ألون زاكايم للفنون الجميلة من المملكة المتحدة بعرض عدد من الأعمال تتضمن "طفل الهلام العربي لماورو بيروشيتي، ويقوم هذا العمل الكارتوني بعكس البيئة الإجتماعية الحديثة، كما يعكس الحوار الطبيعي بين الحضارات وكيفية إرتباطها بمساحة العرض. ومن قلب غوجارات في الهند، ستقوم دار سمارا للفن بعرض مجموعة مختلفة من الأعمال الفنية الهندية والعالمية، والتي يتم إدارة عرضها بطريقة مشابهة لطريقة إدارة العروض بمتحف الغوغنهايم، حيث يتم إعطاء الأعمال الفنية الحرية الكافية للإزدهار في مساحتها الخاصة. 
كما ستقوم دار تسيخ للفنون بعرض أعمالها، وهي من أكثر دور الفن شهرة في أوكرانيا، حيث يعملون على كسر القيود والتي عادة ما تكون مرتبطة بفن النصب الأوكراني. أما معرض برونو ماسا من الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يمتلك دور عرض في كل من نيويورك وباريس، محتلاً مكانة مرموقة في طليعة أسواق الفن العالمية الأكثر ديناميكية، فسيقوم بعرض أحدث التطورات الثقافية العالمية.
وبالإضافة إلى ذلك، سيقدم الثنائي الإيطالي الفني أنتونيلو غزي بالعرض الحي "النفخ على الجدران"، حيث سيقوم الزوار في هذا العرض بنفخ الفقاعات على حواجز تمثل الانقسامات العالمية، وعندما تصطدم الفقاعات بالجدار وتخترقه، تقوم قطعة قماش بالتقاط الألوان من كل المشاركين، ويمثل هذا العرض الحي جزء من مشروع "BLOW" الحالي، والذي تم عرضه في باريس، وأثينا لمعرض "DOCUMENTA 14"، وبولونيا، وبيروت.
وسيشمل برنامج المعرض، سلسلة من المحاضرات التعليمية الهامة، التي ستشرف على إدارتها أمل خلف، حيث ستقدم جلسات نقاشية وعروض حية لعرض آخر المبادرات الفنية العالمية والمشاريع الحديثة للفنانين والمعاهد المعنية، حيث سيتم تسليط الضوء على برامجها المختلفة ومجالات التعاون المستقبلية لمشاريع ومبادرات فنية عالمية.
أما المصممة، والمتحدثة تيد - إكس، وأحد مؤسسي مبادرة أولافا، تماضر الفحل، فسوف تتحدث عن تبادل الخبرات بين الفنانين، مسلطة الضوء على الإختلافات الثقافية والمفاهيم الدينية المؤثرة من خلال نشأتها في العالم العربي. 
كما ستقوم رئيسة مؤسسة كروس واي فاليريا مارياني، بإدارة جلسة حوارية حول خريجي المؤسسة ونماذج التعليم البديلة في المنطقة. ومن المقرر أن يتحدث بول جوردون تشاندلر، وهو كاتب، وناشط حقوقي لتعايش الأديان، وناقد فني شهير، عن المنظور الدولي خارج المنطقة، وعلى وجه التحديد أعمال خليل جبران.
وسيشتمل برنامج "فن البحرين عبر الحدود" على عرض موسيقي لأعمال الملحن البحريني والمؤلف الموسيقي حسين الحجيري، حيث تقوم أعمال الحجيري على اهتماماته الأكاديمية في علم التاريخ ودراسة الموسيقى والتي قام بتقديمها في جميع أنحاء العالم. كما سيتم لأول مرة، تقديم أداء عرض موسيقي يترجم محاضرة جون كايج "محاضرة عن لا شيء" إلى العربية. 
وستشارك في المعرض أيضاً عدد من المنظمات غير الربحية، وللمرة الأولى، ستركز ورشة "kids@artbab" على تطوير المهارات الفنية للأطفال وخلق قاعدة للفنانين البحرينيين في المستقبل.
وتعزز مبادرة "فن البحرين عبر الحدود" مكانة البحرين في الخليج كمركز فني إقليمي، كما تواصل المبادرة إلى جانب المعرض، برنامجاً لتطوير الفنانين والترويج للفن البحريني في مختلف دول العالم من خلال التركيز على ربط الفن البحريني بمجتمع الفن العالمي من خلال عدة فعاليات كان آخرها في الهند وبريطانيا.