* أول زيارة للأمير محمد بن سلمان خارج السعودية منذ توليه منصب ولي العهد

* القاهرة: 2.6 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر

* 28 مليار دولار استثمارات بين البلدين



القاهرة - عصام بدوي

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد بمطار القاهرة الدولى ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيزآل سعود، عقب وصوله إلى مصر، قادما على رأس وفد كبير في زيارة تستغرق 3 أيام.

ومن المقرر، أن يبحث الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، على رأسها تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك.

ومن المتوقع، أن يناقش ولي العهد السعودي، عدداً من القضايا المشتركة بين البلدين، على رأسها أزمة اليمن، وحرب مصر ضد الإرهاب في سيناء، والتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين البلدين، وعدد من القضايا العربية، والقضية الفلسطينية، ونقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس المحتلة.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وصف العلاقات بين البلدين بـ "الاستراتيجية"، قائلا "علاقة مصر والسعودية استراتيجية لمواجهة التحديات".

وتعتبر زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان إلى مصر أول زيارة له خارج البلاد، منذ تعيينه وليا للعهد، وقبل زيارته للندن وواشنطن.

وذكرت مصادر في مطار القاهرة الدولي أن ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وصل إلى العاصمة المصرية الأحد في مستهل أول جولة خارجية يقوم بها منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي.

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي قد ذكر السبت أن الزيارة ستستغرق 3 أيام.

وقال بيان أصدره الديوان الملكي السعودي ونشرته وكالة الأنباء السعودية الأحد إن الزيارة تأتي استجابة لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي مضيفاً أن ولي العهد السعودي سيجتمع مع الرئيس المصري وعدد من المسؤولين في حكومته "لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك". وسيتوجه الأمير في 7 مارس إلى بريطانيا. وفي وقت لاحق هذا الشهر يبدأ زيارة للولايات المتحدة.

وكانت الصحافة السعودية قد وصفت الزيارة، بأنها تأتي لتعميق الشراكة الاستراتيجة بين القاهرة والرياض، وللتصدي للتحديات المختلفة من خلال رؤية موحدة، لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، لاسيما بما يتعلق بالحرب علي الإرهاب، وتأييد السعودية للجيش المصري لدحر الإرهاب في سيناء.

وأخذت العلاقة بين مصر والسعودية، منحني تصاعدي بعد ثورة 30 يونيو، التي أيدتها القيادات السعودية، على كافة الأصعدة، وأعلنت المملكة، أنها ستقدم مساعدات لمصر، بقيمة 4 مليارات دولار، وهو ما قابله تعهدات مماثلة من الكويت والإمارات.

وزار وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل، عدداً من العواصم العالمية، من ضمنها فرنسا لدعم الموقف المصري.

واستمر الدعم السعودي لمصر، لاستكمال خارطة الطريق، وإجراء الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي يوم الجمعة الموافق 20 يونيو 2014، وصل الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله إلى مطار القاهرة الدولي، واجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جلسة مباحثات ثنائية لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وعندما تولي خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حضر لمصر في زيارة رسمية، في إبريل 2016، وقع خلالها عدة اتفاقيات تجارية وحدودية هامة، مع الحكومة المصرية بهدف الارتقاء بالعلاقات بين البلدين.

وألقى الملك سلمان خلال الزيارة، كلمة أمام البرلمان المصري، وتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، والتقى كل من شيخ الأزهر، وبابا الإسكندرية.

ووقع الطرفان السعودي والمصري، عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، في عدد من المجالات لتنفيذ عدة مشروعات، أهمها إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز في طور سيناء، والتجمعات السكنية ضمن برنامج الملك لتنمية شبه جزيرة سيناء، وإنشاء جسر يربط بين البلدين، عبر شبه جزيرة سيناء.

وتحتل الاستثمارات السعودية، مكانة مميزة في مصر، بدعم من القيادة السياسية من البلدين، جعل المملكة تحتل المركز الأول، في قائمة الاستثمارات العربية بمصر.

وطبقا لتصريحات رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية بمصر، أحمد الوكيل، تبلغ استثمارات السعودية بمصر، 27 مليار دولار، تتمثل في 2900 مشروع، موزعين على كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، بلغ نحو 2.6 مليار دولار في 2017، وفقاً لإحصائيات وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية، فيما وصلت الاستثمارات المصرية في المملكة 1.1 مليار دولار، في نحو 1043 مشروعاً، منها 262 مشروعاً صناعياً، و781 مشروعات تجارية وخدمية ومجالات أخرى.