أعادت وفاة قائد نادي فيورينتينا الإيطالي دافيدي أستوري بشكل مفاجئ يوم السبت إلى الأذهان وقائع مشابهة للاعبين توفوا أثناء ممارستهم لكرة القدم لأسباب مختلفة، سواء في المباريات والتدريبات أو لأسباب مرضية، أظهرت جانباً حزيناً من اللعبة الأكثر بهجة وإثارة.

وأعلن نادي فيورنتينا يوم الأحد وفاة أستوري (31 عاماً) بشكل مفاجئ ليلاً في أحد فنادق مدينة أودينيزي، حيث كان الفريق متواجداً استعداداً للقاء نادي المدينة ضمن المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإيطالي.

وقال فيورنتينا في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر إنه يشعر بـ"صدمة عميقة لاضطراره لإعلان وفاة القائد دافيدي أستوري بعد وعكة مفاجئة".

وظهر إعلان وفاة أستوري على شاشات ملعب جنوى أثناء فترة الاحماء، ما دفع اللاعبين إلى مغادرة أرض الملعب والتوجه نحو غرف تبديل الملابس.

وفي 10 فبراير 2018، توفي ليام ميلر، لاعب منتخب أيرلندا ونجم مانشستر يونايتد سابقا، عن عمر يناهز 36 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان.

وبدأ ميلر، الذي خاض 21 مباراة مع منتخب أيرلندا بين عامي 2004 و2009، مسيرته في سيلتيك الأسكتلندي وانتقل في صيف 2004 إلى "الشياطين الحمر".

وفي 01 نوفمبر 2017، أعلن الاتحاد الغاني لكرة القدم أن أبو بكاري ياكوبو لاعب الوسط المدافع السابق في أياكس أمستردام الهولندي توفي عن 35 عاما.

وشارك ياكوبو في 16 مباراة مع منتخب غانا، وساهم في تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2006 رغم عدم مشاركته في النهائيات التي استضافتها ألمانيا.

إصابة مميتة

وفي 15 أكتوبر 2017، توفي تشويرول هودا (38 عاما) حارس نادي بيرسيلا الإندونيسي متأثرا بإصابة لحقت به من جراء اصطدامه بأحد زملائه في الفريق، وذلك خلال مباراة في الدوري المحلي، كانت تنقل على الهواء مباشرة.

وفي 06 يونيو 2017، انهار شيخ تيوتي لاعب منتخب كوت ديفوار وفريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي سابقا أثناء حصة تدريبية مع ناديه الصيني بكين إنتربريزس، وتوفي عن عمر 30 عاما،.

وكان تيوتي، الذي خاض 150 مباراة في 7 مواسم مع نيوكاسل، ضمن الفريق الفائز بكأس الأمم الأفريقية مع منتخب "الأفيال" في 2015، رغم غيابه عن المباراة النهائية بسبب الإصابة، كما شارك أيضا في نهائيات كأس العالم 2010 و2014.

أزمات قلبية

وفي 7 مايو 2017، توفي لاعب الوسط المهاجم الدولي الكاميروني باتريك ايكينغ إثر إصابته بأزمة قلبية خلال المباراة التي تعادل فيها فريقه دينامو بوزخارست مع فييترول 3-3 ضمن بطولة دوري كرة القدم.

واستلقى إيكينغ (26 عاما) على ظهره داخل دائرة وسط الملعب دون أي احتكاك مسبق مع لاعب آخر في الدقيقة 71 من المباراة عندما كان دينامو متقدما 3-2 حسب شريط فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يكن إيكينغ الكاميروني الوحيد الذي فقد حياته في الملاعب، فحالته تكرار لما حدث لمواطنه مارك فيفيان فوي الذي توفي في 26 يونيو 2003، عندما سقط في الملعب أثناء مباراة بكأس القارات في مشهد لا ينسى، وتوفي بعد وقت قصير بسبب تضخم بعضلة القلب.

وفي مارس 2013، تحولت مباراة ليفورنو وبيكسارا إلى مأساة بسقوط لاعب الأول بيرماريو موروسيني ميتا على أرض، الملعب بسبب أزمة قلبية.

وكان خلل في القلب أيضا سببا في وفاة الإسباني أنتونيو بويرتا يوم 25 أغسطس 2007، الذي سقط فاقد الوعي أثناء مباراة بالدوري الإسباني، وتوفي بعد دقائق بسبب اضطراب في عمل البطين الأيمن.

وبالعودة إلى 25 يناير 2004، سببت وفاة المجري ميكلوس فيهر لاعب بنفيكا صدمة لجماهير الفريق البرتغالي، حيث خر على أرضية الملعب أثناء مباراة بالدوري البرتغالي وتوفي بالحال بأزمة قلبية.

وكان الياباني ناوكي ماتسودا ضحية أخرى للأزمات القلبية، ففي 4 أغسطس 2011 لم يتمكن من إكمال مرانه، ثم توفي عن عمر ناهز 34 عاما.

لاعبون عرب

وعلى المستوى العربي، فإن أشهر حالات الوفاة داخل الملعب تعود للتونسي الهادي بالرخيصة والمصري محمد عبد الوهاب.

وكان بالرخيصة يخوض مباراة ودية لفريقه الترجي التونسي أمام أولمبيك ليون الفرنسي في 4 يناير 1997، كانت الأخيرة له لأنه سقط على الأرض فجأة قرب نهاية المباراة، شعر الجميع أنها إصابة عادية لكن اللاعب الدولي السابق كان قد بلع لسانه، وتوفي بعد دقائق.

أما عبد الوهاب لاعب الأهلي ومنتخب مصر، فتوفي يوم 31 أغسطس من عام 2006، بسبب خلل غامض في عضلة القلب بعدما سقط في مران فريقه، وكان عمره وقتها 22 عاماً.