مدريد - علي حيدر

اقترب برشلونة أكثر من أي وقت مضى على حسم لقب الدوري الإسباني، بعدما تغلب على مطارده المباشر أتلتيكو مدريد بهدف دون رد، في إطار الجولة الـ27، إذ رفع الفريق رصيده إلى 69 نقطة، ووسع الفارق مع الأتلتي الوصيف إلى 8 نقاط.

وكالعادة جاء الحل عن طريق نجم نجوم البارسا وهداف الليغا ليونيل ميسي وكالعادة أيضًا من ضربة حرة رائعة، أنهت على آمال دييغو سيميوني في تقليص الفارق مع برشلونة أو الحفاظ عليه حتى.



وعلى الرغم من أن كل التوقعات كانت تقول أن أتلتيكو سيأتي مهاجماً برشلونة، إلا أن الأرجنتيني سيميوني دفع بتشكيلة ذو نزعة دفاعية، بالرباعي في خط الوسط خلف دييجو كوستا وأنطوان جريزمان ساؤول وجابي وبارتي وكوكي.

ومع تلك النزعة الدفاعية للاعبي الوسط، لم يجد هجوم أتلتيكو مدريد أي مساعدة تذكر سوى مناوشات بسيطة بين كوستا وصامويل أومتيتي، أما أهم أسلحة الفريق أنطوان غريزمان فكان كالغائب الحاضر تقريباً.

وحتى مع دخول جاميرو إلى جانب كوستا، نجح برشلونة في مواصلة إحكام قبضته على هجوم الأتلتيي، الذي لجأ في الأخير للعب الكرات العرضية، فكان التفوق هنا لصالح جيرارد بيكيه وأومتيتي.

وبدأ فالفيردي المباراة بمواصلة الاعتماد على فيليب كوتينيو على الجناح الأيمن، وهو المركز الذي لا يقدم فيه اللاعب أي شيء هجومي يذكر، لكن مع إصابة إنييستا وانتقاله للجناح الأيسر المفضل له منذ أن كان مع ليفربول ظهر اللاعب بشكل أفضل حيث صوب 3 كرات على مرمى الأتليتي.

قدم سيرجي روبيرتو مباراة جيدة للغاية على الجانب الأيمن، واستطاع وضع حد لهجمات أتلتيكو مدريد، سواء من خلال كوكي أو فيليبي لويس، وهي الجبهة التي حاول سيميوني اختراقها، لكن دون جدوى خاصة مع دخول أندريه جوميش لمساندة روبيرتو بعد إصابة إنييستا.

نجح فالفيردي في التعامل مع المباراة وتفاصيلها الصغيرة، لكن عابه في الأخير التراجع بعد الهدف، وترك الاستحواذ لأتلتيكو مدريد، لكن رغم ذلك لم تكن هناك محاولات جدية من الفريق المدريدي على مرمى أندريه تير شتيغن.

من جانبه، استعاد ريال مدريد توازنه بعد سقوطه أمام إسبانيول، بالفوز على خيتافي بثلاثة أهداف مقابل هدف في البروفة الأخيرة قبل لقاء باريس سان جيرمان.

واطمأن زيدان على قوة خط هجومه بنجاح نجمه كريستيانو رونالدو في تسجيل هدفين، إضافة لهدف آخر من النجم الويلزي جاريث بيل، حيث من المقرر أن يدفع بهما زيدان في خط الهجوم أمام باريس سان جيرمان.

ومع غيابه بسبب الإصابة، ذهبت أدوار توني كروس في وسط الملعب إلى يورينتي، حيث تولى مسؤولية توزيع اللعب، بالإضافة لكونه محطة لزملائه، عند قيام خيتافي بالضغط.