أحمد عطا

ما لم يجن جنون كرة القدم، سيكون ملعب أنفيلد اليوم الثلاثاء شاهداً على تأهل ليفربول الإنجليزي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2009 وذلك عندما يستضيف بورتو البرتغالي في مباراة تبدو منتهية للنادي الإنجليزي.

وربما ستهتم جماهير نادي الشمال الإنجليزي بمتابعة مباراة باريس سان جيرمان وريال مدريد التي تقام في نفس التوقيت أكثر من مباراة فريقها بعد أن تمكن من الانتصار ذهاباً في البرتغال بنتيجة خمسة أهداف نظيفة وضعت قدماً ونصف للإنجليز في دور الثمانية.



حامل الرقم القياسي للألقاب الإنجليزية في دوري الأبطال أظهر شخصية كبيرة في الشهور الماضية بفضل قوته الكاسحة الهجومية التي لم تتأثر برحيل فيليبي كوتينيو بعد أن قام محمد صلاح وساديو ماني وروبيرتو فيرمينو بما هو لازم لضمان هذه الفاعلية الهجومية المبهرة.

لكن ما جد في أداء تشكيلة يورجن كلوب هو التحسن النسبي في المردود الدفاعي للفريق مستفيدين من وصول فيرجل فان دايك لأنفيلد في السوق الشتوية وكذلك في التحسن الذي طرأ على مستوى حراسة المرمى بعد أن نجح الألماني كاريوس في الزود عن مرماه بشكل جيد في الآونة الأخيرة، كما استفاد الفريق من الانسجام الذي بدا عليه أليكس تشامبرلين مع زملائه وتقديمه لمردود دفاعي أفضل مما كان يقدمه كوتينيو في خط الوسط.

أما بورتو فعلى الأرجح لن يعبأ كثيراً بالمباراة إذ عليه تسجيل 5 أهداف كاملة مع الاحتفاظ بشباكه نظيفة وهو ما فشل في كليهما على أرضه، وربما سيفكر أكثر في مباراة باكوس دي فيريرا القادمة في الدوري المحلي أملاً في تعزيز صدارته للدوري البرتغالي.