- الإرهاب لا يقتصر على تدمير المجتمعات بالأسلحة بل حتى إشاعة الفرقة

- التمسك بالقيم الأصيلة لتشكيل سياج قوي يعزز الوحدة الوطنية

- العمل الوطني المخلص يتجرد من الانحياز إلى الذات



..

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن لا مصلحة تعلو على مصلحة الوطن التي دونها لا ترتقي أية مصلحة أو اعتبارات أخرى الوطنية المشتركة، داعياً سموه إلى تكريس الجهود نحو النماء والتطور والعمل لصالح الوطن وأن يسود دائما التكاتف والتعاون بين الجميع لتحقيق الأهداف المنشودة.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لعدد من أفراد العائلة المالكة الكريمة وعدداً من المسؤولين بالمملكة، حيث بحث سموه معهم جملة من الموضوعات ذات الصلة بالشأن المحلي والجهود التي توالي الحكومة بذلها من أجل توفير البيئة الموائمة والمستقرة للمواطن التي تتوافر فيها الطمأنينة وأفضل الخدمات وبما يحقق التوجيهات الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في هذا الجانب.

وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن العمل الوطني المخلص هو الذي يتجرد من الانحياز الى الذات والتفكير في خير وصالح الجميع. وشدد سموه أن الإرهاب اليوم لا يقتصر على تدمير المجتمعات بالأسلحة وغيرها، بل حتى إشاعة الفرقة والتشتت بين أفراد المجتمع اذ تحقق ذات الهدف فهي إرهاب.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ضرورة الحفاظ على ما يتمتع به المجتمع البحريني من تماسك ووحدة وترابط، فهي زادنا للمستقبل وضمانة لحاضر مزدهر ينعم فيه الجميع بالأمن والطمأنينة.

وشدد سموه على ضرورة الحفاظ على القيم الأصيلة التي يتمتع بها الإنسان البحريني والتي توارثها جيلاً بعد جيل، وأن يتم التمسك بهذه القيم التي تشكل سياجاً قوياً يعزز من الوحدة الوطنية ويزيد التماسك المجتمعي قوة وصلابة.

واستذكر سموه في هذا الصدد، عطاءات أبناء البحرين الأوائل من الرجاء والنساء الذين تركوا بأفعالهم وإنجازاتهم موروثاً وطنياً سيظل خالداً في الذاكرة البحرينية، ويقدم للأجيال القادمة دروساً في معنى حب الوطن والتفاني من أجله.

وأشاد سموه بغرفة تجارة وصناعة البحرين باعتبارها إحدى المؤسسات العريقة التي كان، ولايزال، لها دور هام في الارتقاء بالحركة التجارية ودعم جهود النمو الاقتصادي في المملكة. وأعرب سموه عن تمنياته للغرفة والمنتسبين لها بالتوفيق في انتخابات مجلس الادارة القادمة، وأن تجري الانتخابات في أجواء حضارية تعبر عن مدى عراقة الغرفة وتاريخها الطويل.