- العاهل يستقبل وفد مؤسسة الأهرام المصرية ويشيد بعمق ومتانة العلاقات بين البلدين

- شعب قطر أهلنا وأصدقاؤنا وهم شعبنا قبل حكم آل ثاني

- لا نرضى أن يكون الشعب القطري في مثل هذا الوضع غير المناسب



- إصرار الموقف القطري على مواقفه الداعمة للإرهاب يجعل فرص الحل محدودة وضيقة بل وغير ممكنة

- الموقف القطري بقي مستمراً بسبب تعنت القيادة القطرية وإصرارها على المضي مع الإرهاب

- قلقون من تعدد الانقلابات واستمرارها داخل النظام في قطر وهذا يشكل عدم استقرار

- تعزيز وتكثيف الجهود في محاربة الإرهاب من خلال العمل المشترك بين الدول

-

...

أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على أنه "إما أن تغير قطر سياستها الحالية المخالفة لسياسة أشقائها وإلا سوف يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه"، مشيرا جلالته إلى أننا " أعرف بشعب قطر، هم أهلنا وأصدقاؤنا وهم شعبنا قبل حكم آل ثاني، ولا نرضى أن يكون الشعب القطري في مثل هذا الوضع غير المناسب".

وأشاد جلالته، لدى لقائه في قصر الصخير الثلاثاء وفد مؤسسة الأهرام المصرية برئاسة عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ونقيب الصحافيين المصريين والوفد الصحافي المرافق له، بتقديره للدور المحوري لمصر العروبة بقيادة الأخ الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعمها وحرصها على الأمن القومي العربي ورفضها لأي تدخلات خارجية في شؤون الأمة العربية، وجهودها المشهودة في محاربة التطرف والإرهاب، والتزامها الدائم بدعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي، بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وما تشهده من تقدم وازدهار في المجالات كافة على أسس من الود والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وثمن جلالة الملك الدور الريادي للصحافة المصرية عبر تاريخها العريق، ومن بينها مؤسسة الأهرام، في دعم حركة التنوير والإبداع الفكري والثقافي، والتزامها بالحس القومي والإنساني في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة والعروبة والتسامح والاعتدال، ونبذ خطابات التحريض والكراهية والإرهاب، وتمسكها عبر أخبارها وتقاريرها بالموضوعية وأبحاثها الرصينة.

وأكد جلالة الملك المفدى خلال حديثه مع الوفد الصحافي المصري، أهمية تعزيز وتكثيف الجهود في محاربة الإرهاب من خلال العمل المشترك بين الدول.

ودار الحديث خلال اللقاء عن أزمة قطر فأشار جلالته إلى أننا نحترم سيادة الدول ونعمل بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

ومن خلال منظومة مجلس التعاون، كنا دائما ندعو إلى العمل المشترك لصالح دولنا وشعوبنا، وعملنا على هذا الأساس مع الأشقاء ، في الوقت الذي كانت قطر تعمل بسياسة لا تتفق وسياسة دول مجلس التعاون وأدت بالتدخلات في شؤون دولنا الداخلية، وكنا على مدى السنوات الماضية نحث قطر على التوقف عن هذه الممارسات التي تضر بالأمن الوطني لدولنا، وبقي الموقف القطري مستمرا بسبب تعنت القيادة القطرية، وإصرارها على المضي مع الإرهاب في خلق جو مشحون بالتوتر بين الدوحة وكل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر ودول عربية أخرى، في تصعيد يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة، بل وغير ممكنة ما بقي الموقف القطري مصرا على أنه لا تغيير في سياسات الدوحة، ولا تراجع عن مواقفها الداعمة للإرهاب، أو استعدادها لتنفيذ ما سبق وأن التزمت به بتوقيع أميرها تعهدا من أن قطر لن تسيء في علاقاتها مع جيرانها وبدعمها للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة.

كما دار الحديث في هذ السياق متسائلا جلالته أنه منذ بداية الأزمة، لماذا أمير قطر لم يذهب إلى الرياض لشرح موقفه؟ وهذا واجب من الأخ الأصغر للأخ الأكبر حسب عاداتنا وشيمنا، ولماذا لم يطلب قوات درع الجزيرة لحفظ الأمن وهذا من واجباتها الأساسية المتفق عليها في مجلس التعاون بدلا من دعوته لقوات من الخارج .. ولماذا لم تلتزم قطر بتعهداتها التي وقع عليها أمير قطر بنفسه في عام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014 والتي من ضمنها عدم التعرض والإساءة لمصر.. نحن أعرف بشعب قطر .. هم أهلنا وأصدقاؤنا وهم شعبنا قبل حكم آل ثاني، ولا نرضى أن يكون الشعب القطري في مثل هذا الوضع غير المناسب، أما اتهامات قطر بأن الدول الأربع حاولت أن تقوم بانقلاب مضاد للانقلاب الأساسي فإن ذلك ليس له أساس، حيث إنه حدث انقلاب وقبله حدثت عدة انقلابات سببها خلافات في داخل النظام ، وفي واقع الأمر نحن جميعا قلقون من تعدد الانقلابات واستمرارها داخل النظام في قطر وهذا يشكل عدم استقرار، إننا نتمنى أن يكون في قطر نظام دستوري مستقر ، فاستقرار قطر مسألة تهمنا جميعا، والخلاصة هنا ، إما أن تغير قطر سياستها الحالية المخالفة لسياسة أشقائها وإلا سوف يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه.

من جانبه، عبَّر عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام نقيب الصحافيين المصريين نيابة عن رؤساء تحرير الصحف والمجلات المصرية، عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على اهتمام جلالته الدائم بتوثيق علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين، وتضامنه مع مصر في مسيرتها التنموية وحربها ضد الإرهاب، ومبادراته الرائدة على صعيد نشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، والتي توجت مؤخرًا بتأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.