البراءة لمتهم تسبب بعاهة مستديمة لآخر لدفاعه عن النفس وحبسه 3 أشهر لسرقة هاتف وساعة يد

كتبت- زهراء حبيب:



بسبب توافر حالة الدفاع الشرعي عن النفس في شجار وقع بين شخصين بسبب احتكاك المرآة الجانبية لسيارتهما،

برأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة متهما من تهمة الاعتداء على سلامة آخر والتسبب بعاهة مستديمة في ساقة اليمنى نسبتها 10%، وأدانته بالحبس 3 أشهر لسرقة هاتفه وساعته، وعاقبت المتهم الثاني بالحبس 10 أيام لضربه الأول وخدش وجه.


وتسبب وقوع احتكاك بسيط بين سيارة المتهم الأول وسيارة المتهم الثانى بيوم الواقعة، ما أغضب المتهم الثاني فنزل من سيارته واعتدى بالضرب على المتهم الأول لكما في وجهه، ثم فض الشجار بينهما.



واستعان المتهم الثاني بأشخاص آخرين مجهولين، بالاتصال بهم هاتفياً طالباً منهم الحضور لموقع الحادث، وبالفعل استجابوا لطلبه، وحاول أحدهم التعدى على المتهم الأول بحزام إلا أنه دفع ذلك التعدى.

وعاد المتهم الثانى ليقوم بالتعدى عليه بالضرب مرة أخرى، فقام المتهم الأول مدافعا عن نفسه دفاعا شرعيا، برد ذلك الاعتداء، بركله بقدمه في ساقه اليمنى، فأصيب بكسر فيها بأسفل عظمتى الساق اليمنى، أدى إلى ضعف وضمور نسبي بعضلات الطرف السفلي الأيمن، مع إعاقة في نهاية حركة ثني الركبة، وازويما بالأنسجة الرخوة للساق اليمنى، وهو مايعد عاهة تقدر نسبتها 10%، وبعد ذلك التعدي سقط هاتف وساعة المتهم الثاني فاستولى الأول عليهما، وبعد مواجهته بسرقتهما قام ردهما لجهة التحقيق بعد تسعة أشهر من تاريخ الواقعة.

ودفع محامي المتهم الأول بكيدية الاتهام، وبأن موكله كان بحالة الدفاع الشرعي عن النفس. وثبت التقرير الطبى إصابة المتهم الأول بآلام في الوجه، والركبة، وكدمات على الركبتين، وخدشين بطول 2-3 سم على الوجه ، فيما أصيب المتهم الثاني بكسر في أسفل عظمتي الساق اليمنى، أدى إلى ضعف وضمور نسبى بعضلات الطرف السفلي الأيمن مع إعاقة في نهاية حركة ثني الركبة، وهو ما يعد عاهة تقدر نسبتها 10%.

وقالت المحكمة في حييثات الحكم إن تعدي المتهم الأول على الثانى بركله قد جاء محاولة منه في رد الاعتداء الحاصل عليه من الأخير، والذى عاود بالاعتداء عليه بعد فض الشجار بينهما، وهو ما أوجد المتهم الأول في خطر لم يدفعه إلا بالتعدي على المتهم الآخر بركله بقدمه في ساقه مما أدى إلى حدوث إصابته، وهو ما يتوافر للمتهم الأول الحق في الدفاع الشرعي، لذلك قضت ببراءته من تهمة الاعتداء على سلامته مما أفضى لتعرضه لعامة مستديمة.أما عن تهمة السرقة المنسوبة للمتهم الأول فلقد استقام الدليل عليه وذلك أخذا بما قرره المتهمان، إذ قرر الثاني بأنه هاتفه وساعة يديده كارتير سقطته منه أثناء الحادثة وبأن الأول هو من سرقهما، وقال الأخير إنه أخذهما اعتقادا منه بأنها تخصه لكنه اكتشف لاحقاً عكس ذلك، فاحتفظ بهما خوفاً من اتهامه بالسرقة، وعند مواجهته بالتحقيقات أرجعها بعد مرور 9 أشهر.

وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحكمة بعد أن ثبت للمتهمين أنهما في ليلة 2 فبراير 2017 المتهم الأول: اعتدى على سلامة جسم المتهم الثاني وأحدث به الإصابات الموصوفة بتقاريره الطبية وأفضى فعل الاعتداء إلى حدوث عاهة مستديمة به دون أن يقصد إحداثها، سرق المنقولات والمملوكة للمتهم الثاني.

المتهم الثاني:اعتدى على سلامة جسم المتهم الأول وأحدث به الإصابات المبينة بتقريره الطبي ولم يفض فعل الاعتداء إلى عجزه أو مرضه عن أعماله الشخصية لمدة تزيد عن العشرين يوماً.

وقضت المحكمة ببراءة المتهم الأول من تهمة الاعتداء على سلامة جسم الثاني والتسبب بعامة مستديمة تقدر بـ 10 %، معاقبة بالحبس 3 أشهر عن سرقة الهاتف النقال والساعة الخاصة بالمتهم الثاني، فيما عاقبت المتهم الثاني بالحبس لمدة 10 أيام لاعتدائه على سلامة جسم الأول.