أعلن بنك الإبداع، البحرين للتمويل متناهي الصغر عن تحقيق 94 ألف دينار بحريني أرباحاً صافية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017 بزيادة 600% عن العام 2016.

وأظهرت البيانات المالية الختامية للبنك ارتفاع الإيرادات التشغيلية في العام 2017 إلى 714 ألف دينار مقارنة بإيرادات بقيمة 510 ألف دينار في العام 2016 بزيادة تجاوزت الـ40%، بينما ارتفعت المصاريف التشغيلية للبنك بنسبة 22%، مما يعكس فعالية تشغيلية كبيرة وإدارة حصيفة للموارد في وقت تشهد فيه المصارف على مستوى العالم بشكل عام تراجعاً في إيراداتها وارتفاعاً في نفقاتها التشغيلية.

كما أظهرت النتائج نمواً كبيراً في محفظة القروض قارب 60% وصولاً إلى 1.6 مليون دينار في العام 2017، مقارنة بمليون دينار في العام 2016، وارتفع عدد المقترضين المستفيدين خلال العام 2017 إلى 2173 مقترضاً مقارنة بـ1636 مقترض في عام 2016 بزيادة تقارب 33%.



على صعيد ذي صلة، وعلى الرغم من النمو الكبير في حجم محفظة القروض، لم يسجل بنك الإبداع إلا زيادة بسيطة جداً في قيمة احتياطي القروض المتعثرة بلغت 984 دينار بحريني فقط.

وقالت رئيسة مجلس إدارة بنك الإبداع للتمويل متناهي الصغر منى المؤيد: "يسرنا أن نعلن لشركائنا ومساهمينا وعملائنا في بنك الإبداع البحرين عن تحقيق البنك هذه النتائج غير المسبوقة، والتي تمثل أفضل أداء له منذ تأسيسه في البحرين بالعام 2009"، مشيرة إلى أن "تلك النتائج ترفع من مساهمة البنك الفاعلة في عجلة التنمية في مملكة البحرين، وفي تحقيق رؤية البحرين 2030، ودعم ذوي الدخل المحدود، ودعم المشروعات البحرينية متناهية الصغر، وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني".

وأضافت: "أود أن استثمر هذه المناسبة لأدعو مزيداً من المؤسسات البحرينية ورجال الأعمال في البحرين للمساهمة برأس مال بنك الإبداع، والانضمام إلى قائمة المساهمين الحاليين التي تضم عبدالحميد دواني والوجيه خالد كانو، وشركة يوسف خليل المؤيد وشركاه، إضافة لمساهمة الحكومة ممثلة في بنك الإسكان، وبنك البحرين للتنمية"، مؤكدة أن البنك بحاجة كبيرة لهذه المساهمات في زيادة رأس ماله وتوفير السيولة اللازمة لتلبية الطلب المتزايد على خدماته من القروض لذوي الدخل المحدود.

وتابعت: "نيابة عن مجلس إدارة بنك الإبداع البحرين، أود أن أعرب عن شكري لمصرف البحرين المركزي وصندوق العمل (تمكين) والجهات الحكومية ذات الصلة، والسادة مساهمي البنك، على دعمهم وتوجيهاتهم، ولعملاء البنك على ثقتهم"، وخصَّت المؤيد بالشكر صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" على توجيهات سموه القيمة وإسهاماته الجليلة في تأسيس سلسلة بنوك الشمول المالي في المنطقة العربية وأفريقيا، كما نوهت المؤيد بجهود الإدارة التنفيذية للبنك وجميع كوادره، معربة عن دعم مجلس الإدارة المتواصل لهم من أجل مضيهم قدما في تحقيق الأهداف المنشودة.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبنك الإبداع، البحرين د.خالد وليد الغزاوي أهمية الجهود التي تبذلها رئيسة مجلس إدارة البنك منى المؤيد وأعضاء مجلس الإدارة في تطوير استراتيجية البنك التمويلية ودعم الجهاز التنفيذي في تطبيق تلك الاستراتيجية، معرباً عن شكره لكوادر الإدارة التنفيذية والموظفين على تفانيهم وعملهم الجاد في إنجاح مسيرة البنك.

وأعرب د.الغزاوي عن سعادته بالنتائج التي حققها البنك في العام 2017، وعن تمكن البنك من الوصول إلى تلك النتائج غير المسبوقة على صعيد الربح الصافي وزيادة محفظة القروض وعدد المقترضين المستفيدين، وتحقيق الأثر المستدام المنشود.

وأوضح د.الغزاوي أن تلك النتائج جاءت كمحصلة لالتزام بنك الإبداع بتطبيق استراتيجيته التي أطلقها في العام 2014 والتي تعتمد تطبيق نموذج "أجفند" في الممارسات الفضلى في التمويل الأصغر، وإعادة البنك إلى مساره الصحيح.

وأشار إلى أنه رغم التحديات الاقتصادية، تمكن البنك من المضي قدماً في تطوير أدائه، ورفع معدلات استثماره في تدريب الموظفين وبناء القدرات، جنباً إلى جنب مع تطوير بنيته التحتية من أنظمة إدارية ومالية وغيرها.

ولفت إلى أن البنك استطاع بجهود الإدارة والموظفين تحسين جودة القروض الممنوحة للعملاء وتحسين جودة التحصيل لتصل نسبة القروض المحصلة في البنك إلى نحو 95% من إجمالي القروض القائمة، موضحاً أن البنك يقدم التمويل من خلال عدد من المنتجات التي يعمل البنك سنوياً على تحسينها وهي منتج سيدتي، والإبداع، والأمل، والتميز والمنتج الموسمي.

وكشف د.الغزاوي أن البنك -وبدعم مع صندوق العمل "تمكين"- بصدد إطلاق مشروع تجريبي لتمويل الشباب البحرينيين الراغبين ببدء مشاريعهم الخاصة، وبأسلوب جديد يضم حزمة متكاملة من الخدمات المالية وغير المالية خصوصاً التدريب المهني والفني والاستشارات وإعداد دراسات الجدوى وخطط العمل، ودعم جهود أصحاب تلك المشاريع الجديدة في التسويق خارج حدود المملكة.

كما نوه الرئيس التنفيذي بنية البنك بإضافة فرعين جديدين في كل من محافظة المحرق ومنطقة سار بما يرفع عدد فروعه إلى خمسة، ويضمن الانتشار والوصول للفئة المستهدفة في المملكة، إضافة إلى المحافظة بل ورفع نسبة البحرنة في البنك التي وصلت حالياً لنحو 90%، والنهوض بدور البنك في جعل البحرين موطناً لأفضل التجارب العالمية المتقدمة في مجال التمويل الأصغر.