زهراء حبيب

فوجئ أحد المارة بصراخ سيدة وهي تستنجد قائلة "حرام عليكم"، وعندما توجه للمكان شاهد رجلاً ملقى على الأرض والدماء تسيل من رأسه، و3 أشخاص يلوذون بالفرار بعد تعرض المعتدى عليه للسرقة، وشاهد قبعتي رأس سقطت من واحد منهم خلال هروبهم من المكان، ومن خلالهما توصلت الشرطة للص.

واستطاعت الشرطة الكشف عن هوية اللص من خلال الآثار المرفوعة من القبعتين ، واللتين دلتا على الحمض النووي "DNA" يخص المتهم بنغالي الجنسية، اتضح بأنه يقيم بالبلاد بطريقة غير مشروعة.



هذه القضية نظرتها المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، وأصدرت حكمها بجلسة الأربعاء بالسجن 3 سنوات وشهر للمتهم، وأمرت بإبعاده نهائياً عن البلاد.

وكان المجني عليه يسير في طريق العام، في طريقه إلى المنزل، وكانت الساعة تشير إلى 9:30 مساءً، وفوجئ بقدوم المتهم برفقة شخصين مجهولين، وأمسكه أحدهم من الخلف، وباشر المتهم وآخر مجهول بالاعتداء عليه بالضرب على وجهه ورأسه، ما أسفر عن إصابته بكدمات وتورم بفروة الرأس، وكسر في عظام الجيب الأنفي الجبهي الأيمن، ما أدى إلى فقدانه الوعي، فاستغل اللص الفرصة لسرقة حقيبة بها 627 ديناراً، ومحفظة نقود المجني عليه، وهاتفين نقالين، ومفاتيح منزله وعمله، وساعتي يد، وفر هارباً لكنه ترك دليلاً يقود له وهو قبعتي رأس سقطتا منه على الأرض.

وسمع أحد المارة أثناء سيره، صراخ سيدة تستنجد وهي تقول بصوت عالٍ "حرام عليكم"، فتوجه للمكان وشاهد 3 أشخاص يلوذون بالفرار إلى خارج المنطقة، وشخص ملقى على الأرض وبه إصابات برأسه وينزف دماً، وأخبرته المرأة بأنه تعرض للضرب على يد الفارين، وشاهد قبعتين في المكان.

وأُثناء هروب المتهم من مكان الجريمة تاركاً المجني عليه ملقى على الأرض والدماء تسيل منه، سقطت منه قبعتا رأس، ومن خلال فحصهما استطاع رجال الشرطة التوصل للص عن الحمض النووي، بعد رفع مسحات من القبعتين وإجراء الفحص الدوري في قاعدة المعلومات، وتبين بأنه يقيم بالبلاد بطريقة غير مشروعة.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم أنه في ليلة 9 يونيو 2016 سرق وآخران مجهولان المال النقدي المملوك للمجني عليه بطريق الإكراه الواقع عليه، بأن قام بالاعتداء على سلامة جسمه بالضرب، محدثاً به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، والتي استلزم علاجها أكثر من 20 يوماً، وتمكن بهذه الوسيلة من تعطيل مقاومته والاستيلاء على المسروقات، وأسندت له تهمة ثانية وهي الإقامة غير المشروعة.