دمشق - رامي الخطيب

أثار قرار حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد إنشاء جمعية لرعاية الحيوانات الشاردة حملة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي يقصف فيه جيش الأسد الشعب السوري بالبراميل المتفجرة مستخدماً الغاز الكيماوي ضد المدنيين، يسارع إلى إنشاء جمعية لحماية الحيوانات الشاردة.

ونص القرار الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على إنشاء جمعية تحت اسم "الفريق السوري لإنقاذ الحيوانات - ستار" والتي تهدف إلى العناية بالحيوانات الضالة أو المصابة"، لتجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعدها حملة من التهكم حتى في أوساط المؤيدين لنظام الأسد لهذا القرار الذي صدر في توقيت غريب وسط شلال الدم في سوريا قاطبة والغوطة بالخصوص.



وتساءل ناشطون على مواقع التواصل حول كيفية أن تهتم حكومة الأسد التي شردت أكثر من نصف الشعب سواء داخل البلاد أو خارجها بهكذا أمر، فيما استغرب معارضون من اهتمام الأسد بالحيوانات الشاردة والمصابة في الوقت الذي يواصل فيه جيشه مستعينا بالطيران الروسي بارتكاب مجازر ضد المدنيين في الغوطة الشرقية أدت إلى مقتل المئات في غضون أسبوعين "مقتل 57 مدنياً بينهم أطفال يوميا".

الناشط آزاد الزنكلوني علق على القرار قائلاً: "ما أجمل حماية الحيوانات دون حماية الأطفال والنساء وقتلهم بأبشع الأسلحة ياعيني على الإنسانية".

بدوره، كتب المغرد علي جرجس على مواقع التواصل الاجتماعي "لا أعرف إذا كنتم تتكلمون بجدية أو سخريةً؟! هل هذا ما تحتاجه سوريا اليوم؟!! هل أصبح همّ الوطن و المواطن حماية الحيوانات؟! أتفق معكم أنّ الحيوانات لها حرمتها و يجب ألا يتم إيذاؤها؟! قد يكون هذا القرار ناتجاً عن قلب السيدة الوزيرة الحنون كونها امرأة وأكثر عاطفة من الرجال، لكن ليس هكذا تدار البلاد أيتها السيدة الوزيرة.. عندما تتدفق الدماء وتسيل من كافة الأطراف والأديان والطوائف.. عندها يصبح موضوع الحيوانات ورعايتها أمراً فيه ترف كبير.. بل سخريةً من دماء جميع الذين تطحنهم رحى الحرب الدموية! للأسف.. كثيرون يعيشون في عالم موازٍ!! لا بد أنه قرار صادر عن وزيرة البيئة في النروج و تمت ترجمته بالخطأ إلى اللغة العربية!".

من جانبه، علق حسن الزعبي قائلاً: "شو مشان البشر الشاردة يلي شردتها حكومة الحيوان الكبير...فاقد الشيء لا يعطيه".