دبي - (العربية نت): تركزت محادثات اليوم الأخير من زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا على الدفاع والأمن، إذ التقى وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون.

وكانت السعودية وبريطانيا قد حددتا هدفا لحجم التبادل التجاري والاستثمار يبلغ 65 مليار جنيه إسترليني في الأعوام المقبلة، مع تطلع لندن لأسواق جديدة لقطاع خدماتها بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

لكن يظل للدفاع والأمن أهمية خاصة، لا سيما وأن بريطانيا تحدثت مراراً وعلى لسان عدة مسؤولين وآخرهم رئيسة الوزراء تيريزا ماي خلال لقائها الأربعاء بالأمير محمد بن سلمان، عن الدور الذي لعبه تبادل المعلومات المخابراتية مع السعودية في إنقاذ أراوح بريطانيين.



وتطرق الاجتماع إلى مسألة بيع أسلحة، لا سيما مقاتلات تايفون.

وفي وقت لاحق، ذكرت الشركة المصنعة أن "السعودية توافق على شراء 48 طائرة "يوروفايتر تايفون".

يذكر أن ماي التقت الأمير محمد بن سلمان على مأدبة عشاء خاص بمقر رئيسة الوزراء الريفي. وقال مكتب ماي إنها أهدت الأمير محمد بن سلمان وثيقة تظهر شجرة عائلة آل سعود.

وقالت الحكومة البريطانية إن الوثيقة كانت موضوعة في إطار أعدها في الأصل قنصل الملكة فيكتوريا في جدة عام 1880.

وكان ولي العهد السعودي استقبل قبل يومين بحفاوة كبيرة في بريطانيا. وأقامت الملكة إليزبيت الثانية مأدبةَ غذاء على شرفه في قصر باكينغهام الخميس، ومساء عقد لقاءٌ حول مائدة العشاء مع الأمير شارلز ونجله الأمير وليام في كلارنس هاوس.

كما كان لافتاً زيارة ولي العهدِ السعودي الخميس لرئيسِ أساقفةِ كانتربي جاستن والبي وهو رأسُ الكنسيةِ في المملكة المتحدة.

وحظي الأمير محمد بن سلمان بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام البريطانية التلفزيونية والمكتوبة. وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قبل أيام قليلة مقالا في صحيفة "التايمز" نوه فيه بالتغيير الذي يجريه الأمير محمد بن سلمان في السعودية، وقال إن الأمير محمد رجل إصلاح ولديه رؤية معتدلة للإسلام.