- تأثرت بأحلام مستغانمي في تبنيها لقضايا المرأة

- حصلت على جائزة في مسابقة الروائيين الشباب

..



حوار: فيروز كيلاني

موهبة شابة بدأت مشوارها في سن مبكر، وأثبتت للجميع قدراتها المتعددة في كتابة الخواطر والقصص القصيرة والروايات حيث تعتز بتمثيل البحرين في عالم الكتابة القصصية..إنها فاطمة طلال صاحبة عدة أعمال روائية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة البحرين.

وتؤكد طلال، التي نشرت أول رواية ورقية في عام 2013 بعنوان "الحب ليث"، أن أسلوب الرواية يفوق سني، مبينة أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت قادرة على إيصالها، إلى عالم القصص الورقية، فقامت بإنشاء صفحة خاصة على "الفيس بوك" لعرض القصص الطويلة على شكل حلقات يومية.. وكان معها هذا الحوار:

الخواطر ومن ثم القصص القصيرة وصولاً للروائيات ...حدثينا عن بدايات اكتشافك لنفسك؟

في البداية اكتشفت حبي للكتابة في المرحلة الإعدادية، وكان ذلك بسبب مواضيع التعبير التي كنا نتناولها خلال المرحلة الدراسية، إذ كنت أكتب الخواطر وحياتي اليومية "يومياتي"، ومن ثم بدأت بكتابة القصص القصيرة والروايات.

وبالفعل نشرت أول رواية ورقية في عام 2013 بعنوان "الحب ليث"، إذ كان أسلوب الرواية يفوق سني في ذاك الوقت ولم يكن لدي النضج الأدبي الكافي، وللوالد فضل كبير بسبب حبه الدائم للقراءة والكتابة وبتشجيع من الأقارب، ومنذ ذلك الوقت بدأ مشواري في الكتابة.

بداياتك كانت في منصات التواصل الاجتماعي ... كيف تجدين أثرها؟

وسائل التواصل الاجتماعي، كانت قادرة على توصيلي إلى عالم القصص الورقية فقمت بإنشاء صفحة خاصة على "الفيس بوك" لعرض القصص الطويلة على شكل حلقات يومية مما ساعد ذلك على جذب الكثير من القراء و زيادة عدد متابعي الصفحة، ومن خلال ذلك التفتت بعض دور النشر إلى كتاباتي في الصفحة وقاموا بالتواصل معي لنشرها على شكل روايات ورقية.

لمن تقرئيين ومن يلهم أسلوبك الأدبي.

بداية قراءتي كانت لتوفيق الحكيم وإحسان عبد القدوس وهما من الأدباء القدامى، فهم أكثر كاتبين جعلاني أحب القراءة، ومن الكتاب الحاليين أحلام مستغانمي وأثير النشمي ولكن أحلام تأثرت بكتابتها وأسلوبها وأحب طريقة طرحها للأفكار التي تتناولها.

هل تؤمنين بالقيود عند تناول أفكارك؟

لا، الكاتب الذي يتقيد بشيء معين لا يظهر موهبته بالشكل الكامل ولكن في نفس الوقت، فأنا ضد الذي يكتب بحرية وبشكل جريء فيجب أن تكون الكتابة لجميع الفئات العمرية وتحترم القراء ومراعاة عقلياتهم فيجب أن يكون الأسلوب غير خارج عن الأدب الكتابي.

للكتاب طقوس في الكتابة ..ماهي طقوسك وهل تجدين أن الكتابة وحي؟

المهم في الكتابة التركيز و الدقة وأن أصبح بمفردي "غرفتي"، فهذا يساعدني أحياناً أن أتقمص الشخصيات الموجودة في الروايات، و الكتابة وحي وموهبة بمعني وجود الفكرة أولاً ثم الكتابة تسهل كثيراً.

ما الفلسفة وراء كتاباتك؟

كما ذكرت من قبل، كانت بدايتي في منصات التواصل الاجتماعي، فكنت أكتب قصة تنزل على شكل حلقات يومية وأنتظر ردة فعل القراء، ولكن الروايات الورقية تختلف اختلافاً كبيراً عن الكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي، ففي الروايات الورقية أتبع الأسلوب الكلاسيكي التقليدي وهو السرد بالفصحى والحوار بالعامية.

لماذا تعتمدين على الجانب النفسي في الكتابة؟

علم النفس هو جانب غامض في النفس البشرية وأحب أن أتطرق في رواياتي إلى هذا الجانب مما ساعدني على ذلك دراستي في المرحلة الثانوية تخصص أدبي علم نفس وفلسفة، وأنمي هذا الجانب من خلال القراءة لكتب تخص علم النفس لمعرفة الأمراض النفسية المعقدة التي أتطرق إليها في الروايات وطريقة معالجتها أو التعامل معها على الأقل.

فأحب أن أخصص جزءاً داخل كل رواية من رواياتي تتعلق بالجانب النفسي، فلو لم أدخل كلية الإعلام لدخلت كلية آداب قسم علم النفس.

من تعتبرين أن له الفضل عليك ومن أكبر مشجع لموهبتك؟

أهلي وإخواتي، كان لهم الفضل الأكبر و أقاربي أيضاً وخصوصاً خالتي، التي شجعتني كثيراً وساعدتني على تنمية موهبتي فهي التي اكتشفتها، ووجدت التشجيع من أصدقائي خلال مرحلتي الجامعية.

ما مدى تأثير دراستك في كلية الإعلام في تطوير قدراتك الكتابية؟

كلية الإعلام، تهتم بالحس الإبداعي والكتابي عند الطالب لأن جميع تخصصات الكلية تحتاج القدرة على الإبداع، وتخصص الإذاعة والتلفزيون يتطلب كتابة الأخبار وسيناريوهات الدراما فكنت اتعلم الفرق بينهم وبين كتابة الرواية.

هل وجدتي صعوبة في اختلاف كتابة السيناريو و الرواية ؟

نعم ، وجدت صعوبة فهي تختلف بمعنى أن الرواية إذا أحببت أن أغيرها إلى عمل فني في المستقبل فدراستي في الإعلام علمتني كيفية تغيير الرواية إلى سيناريو و حوار .

لفاطمة طلال الكثير من الإنجازات حدثينا عنها؟

من أهم إنجازاتي و فخر لي حصولي على جائزة من أحد المراكز العشر في مسابقة الروائيين الشباب عام 2013، وسأشارك مرة أخرى في مسابقة الخليج العربي للروائيين الشباب 2018 تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وأتمنى أن أكون من الثلاث الأوائل هذة المرة.