الحمد لله على سلامة البحرين من شر الفتن ومن شر أصحاب الفتن، الحمد لله على نعمة أنعمها الله على المجتمع البحريني ألا وهي نعمة الأمن والأمان بفضل من الله عز وجل ومن ثم يقظة وزارة الداخلية وعيونهم الساهرة على راحة المجتمع، فسرعة تحركهم في العمليات الاستباقية للقبض على العناصر الإرهابية في المملكة وإحباط مخططاتهم التي لا شك بأنها مساعٍ شيطانية تستهدف استقرار المجتمع، وبالتحديد الجهاز الأمني البحريني، فالحرس الثوري الإيراني لن يتوانى عن تجنيد الشباب البحريني لأغراض إرهابية ولن يكف عن العبث باستقرار المنطقة. بارك الله في جهود الجهاز الأمني والعيون الساهرة التي ترصد تحركات العناصر الإرهابية بقوة وتركيز وصبر وصمت وحكمة حتى ذلك اليوم الذي كشفت فيه وزارة الداخلية للمجتمع الدولي هذا التطاول على سيادة واستقرار مملكة البحرين من قبل عناصر إرهابية تدربوا بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني على أيدي قيادات إرهابية موجودة في إيران ولبنان والعراق حيث تم تزويدهم بالمال والأسلحة النارية والمتفجرات من أجل الإخلال بالأمن والاقتصاد واستقرار الوطن، وحصيلة هذه المداهمة الفذة من قبل الأجهزة الأمنية على العناصر الإرهابية 116 عنصراً إرهابياً، والاستدلال على مستودعات خاصة لتخزين وصناعة الأسلحة المختلفة ومواد – متفجرات – شديدة الانفجار وأموال. الجهود المخلصة والكفاءة في العمل والتحرك السريع هي أدوات رجال الأمن لإحباط وإفشال المخطط الإرهابي لعرقلة مسيرة المملكة نحو التنمية والاستقرار، العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها ومن سبقهم في هذا الإرهاب المشين ماذا حققوا غير العار والخزي لهم ولعوائلهم، والفوضى والفساد لمجتمعهم، وبماذا كافأتهم القيادات الإرهابية بغير الموت والسجن والإبعاد عن البلاد، وماذا قدمت هذه العناصر الإرهابية لدينها غير الرجعية وإهانة الإسلام والتسويق السلبي المتطرف للدين الحنيف ورموزنا الإسلامية. النظام الإيراني لا يذعن لصوت الحق لوقف إرهابه في المنطقة لأنه وجد عقولاً مغيبة وأرواحاً مجندة باسم الإسلام تتبعه ونظاماً دموياً مثل نظام الحمدين يسخر لأيديولوجية «ولاية الفقيه» كل ما تحتاج إليه من دعم مادي ومعنوي، فالنظام الإيراني وجد من بعض العرب من هو مستعد لهدم العروبة والدين، مستعد لأن تسحق أوطانهم وتشتت شعوبهم، وجد هذا النظام مسخاً شيطانياً في صورة إنسان أحياناً يرتدي عباءة التقوى وأحياناً الحكمة، لا يهتم لمصير هذه الفئة المغيبة التي اتبعت نهجاً واحداً بأن تكون تابعة، تسير بخطى من يتقدمها حتى وإن كانت هذه الأقدام تؤدي بها إلى التهلكة.

رسالتنا ليست للنظام الإيراني فقط ليكف عن التدخل في شؤون البحرين وتجنيد شبابنا للإرهاب داخل البلاد ومساندة الحرس الثوري الإيراني في القتال على الأراضي العراقية والسورية، فهذا النظام لا يمتلك «مال قارون» حتى يسخره للإرهاب في إيران والعراق والبحرين ولبنان واليمن والسعودية في آن واحد، فهو لا يستطيع أن يصفق إلا بمساندة شريك آخر زرع من أجل زعزعة استقرارنا، فالنظام القطري هو «الخزنة»، هو الشريك والداعم والممول لهذا الإرهاب، رسالتنا إلى المنظمات الدولية التي تراقب الإرهاب فهي قادرة على أن تضرب بيد من حديد على الإرهاب إذا أرادت، فحقوق المجتمع البحريني بجميع مكوناته تسلب أمام هذه المخططات الإرهابية وأمام التفجيرات التي يستهدفها في البلاد، على هذه المنظمات أن تضع حداً لهذا التعاون الإرهابي بين إيران وقطر، فكلا النظامين يستقبل ويأوي الإرهابي والمتطرف على أراضيهما، كلا النظامين يدعم هذه العناصر بطريقته سواء بالمال أو التدريب، كلا النظامين يتدخلان بشؤون دولنا الداخلية وكلاهما يجندان الشباب لمصالحهما وأهدافهما، على هذه المنظمات أن تقف موقفاً حيادياً حكيما إزاء الإرهاب إن صدقت النوايا باجتثاثه، فقد آن الأوان لأن تعبر هذه المنظمات بصدق العمل وليس بالشعارات لقطع رأس الأفعى، فأي برهان وأي دليل بعد كل ما قدمته المملكة حتى تتحرك هذه المنظمات لإنصاف شعوبنا من الإرهاب.