براءة الحسن

مع تفوق ريال مدريد الواضح مؤخراً في دوري أبطال أوروبا، خرجت اتهامات تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم دائماً ما يسهل طريق الريال نحو البطولة بمنحه خصوم أسهل من منافسيه وعلى رأسهم برشلونة خلال قرعة مراحل خروج المغلوب.

وقد نسفت قرعة البطولة في الموسم الحالي والماضي تلك الاتهامات، ففي الموسم الماضي كان على ريال مدريد تخطي عقبة أندية كنابولي وبايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد في طريقه نحو نهائي كارديف أمام يوفنتوس.



وفي الموسم الحالي واجه ريال مدريد، باريس سان جيرمان، الفريق صاحب الهجوم الأقوى ومتصدر مجموعته على حساب بايرن ميونيخ ونجح في العبور والتأهل لدور الـ8.

لكن هل بالفعل تصب قرعة دوري أبطال أوروبا لصالح ريال مدريد؟ هذا ما ينفيه تصنيف اليويفا.

فمنذ عام 2004، وهو بداية صعود برشلونة لسلم المجد القاري، فدائماً ما يواجه ريال مدريد خصوم أصعب من التي يواجهها برشلونة في الأدوار الإقصائية.

ففي موسم 2004/2005، ودع ريال المسابقة على يد يوفنتوس الذي كان يحتل التصنيف الـ12 للاتحاد الأوروبي، فيما ودع برشلونة على يد تشيلسي صاحب التصنيف الـ20.

في الموسم التالي 2005/2006، ودع ريال مدريد من ثمن النهائي أمام آرسنال (السابع قاريًا) أما ريال مدريد فلعب في نفس الدور مع تشيلسي (المصنف رقم 14).

وفي موسم 2006-2007 ودع ريال مدريد البطولة على يد بايرن ميونيخ، فيما لعب برشلونة أمام ليفربول ثالث الترتيب.

واستمرت صعوبة القرعة على ريال مدريد في المواسم التالية، ففي موسم 2008-2009 واجه ريال مدريد ليفربول المصنف الثالث في ثمن النهائي، بينما لعب برشلونة في نفس الدور مع ليون الفرنسي المصنف العاشر، وفي الموسم التالي 2010-2009 لعب ريال مع ليون بينما لعب برشلونة مع شتوتجارت المصنف الـ37!

وحتى في موسم 2010-2011 عندما لعب ريال مدريد مع ليون المصنف رقم 13، كان برشلونة يلعب في ذلك الموسم مع شاختار المصنف رقم 14!

وهذا ما يؤكد أن ريال مدريد كان دائماً في الطريق الأصعب، ولا يعطي أي دلالة على وجود شبهة في محاولة تسهيل مهمته للفوز بالألقاب.