كتبت- زهراء حبيب:

أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قضية ثلاثة متهمين بالشروع في تفجير أنبوب للنفط ببوري إلى جلسة 10 أبريل المقبل للاطلاع.



وتشير تفاصيل القضية إلى أن التحريات أكدت قيام المتهم الثالث المعروف بلقب "سمعوه" وهو مطلوب أمنياً وهارب إلى إيران، وفي غضون 2016 جند عددا من العناصر داخل البلاد لتنفيذ أعمال تخريبية، وزرع عبوات متفجرة، والاعتداء على رجال الأمن. وتعرف على المتهم الأول ليعاونه في تنفيذ مخططه الإرهابي ، وكان "سمعوه" يتولى مهمة تدبير العبوات المتفجرة له ، وذلك عن طريق بعض العناصر في الداخل.

ويتواصل المتهم الثالث مع الأول لاستلام العبوات وزرعها في مناطق مختلفة بالبلاد، وكان يوفر" سمعوه" المال للأول للممارسة أعماله الإجرامية، وبعد فترة تم تجنيد المتهم الثاني للانضمام للمجموعة.

وتلقى المتهم الأول تدريبات عسكرية في إيران على كيفية تصنيع العبوات المتفجرة والقيام بزرعها ، والتدريب على استخدام الأسلحة النارية ، بالتنسيق مع " سمعوه" ، وشرعوا في تفجير خط أنابيب النفط بناء على أوامر من المتهم الأول لكن محاولتهم باءت بالفشل بعدم إنفجار العبوة.

وكان المتهمان الأول والثاني عاينا مكان التفجير، واستلما العبوة المتفجرة المخبأة في منطقة بوري، وطلب منههم بزرع القنبلة على أحد أنابيب النفط لكنها لم تنفجر.

ويواجه المتهمين الثلاثة تهم أنهم في غضون عام 2016 و2017 بداخل مملكة البحرين وخارجها، المتهمان الأول والثاني، انضما وآخرون مجهولون إلى جماعة إرهابية بأن قبلا الانخراط في صفوفها والمشاركة في أنشطتها ومخططاتها وهما يعلمان بأغراضها الإرهابية. وشرعا في إحداث تفجير بأن قاما بوضع عبوة متفجرة على أحد أنابيب النفط بمنطقة بوري، بقصد تنفيذ غرض إررهابي وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه كون العبوة لم تنفجر، كما حازا وأحرزا وصنعا وآخرون مجهولون بغير ترخيص عبوات متفجرة ، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن العام، واستعملا عمدا المتفجرات استعمالا من شأنه تعريض حياة الناس وأموال الغير للخطر.

وأسندت للمتهم الأول تهمة التدرب على استعمال الأسلحة والمفرقعات في إيران بقصد ارتكاب جرائم إرهابي، حاز وأحرز أسلحة نارية وذخيرة بغير ترخيص من وزير الداخلية لاستخدامها في نشاط يخل بالأمن العام تنفيذا لغرض إرهابي.

وتولى المتهم الثالث قيادة على خلاف أحكام القانون لجماعة الغرض منها، تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة، من ممارسة أعمالها وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق وتنفيذ هذه الأغراض.

اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة بأن حرضه على تلقي تلك التدريبات وساعده بتسهيل سفره إلى إيران لإتمام أعمال التدريب العسكري في المعسكرات التابعة للحرس الثوري الإيراني.