زهراء حبيب:



نظرت المحكمة الكبرى الجنائية قضية أربعة متهمين بتشكيل خلية إرهابية، ونفذوا نحو 9 وقائع وأعمال تخريبية، منها تفجير عبوة أودت بحياة شرطي سلمان أنجم، وتفجيرات أصابت 15 شرطياً وسيدة ورجل مدنين، وأتلاف العديد من المركبات، وقررت تأجيلها إلى جلسة 28 مارس لاستدعاء شهود الإثبات.

وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحكمة بعد أن وجهت لهم أنهم خلال الفترة من عام 2011 حتى عام 2017، انضموا وآخرون مجهولون لجماعة إرهابية وشاركوا في التدرب على استخدام الأسلحة والمتفجرات لارتكاب أعمال إرهابية واستهداف رجال الشرطة والمواقع الحيوية والأمنية وإحداث تفجيرات وأعمال شغب وتخريب.



وفجر كلا من المتهمين الثاني والثالث عبوة بالطريق العام بقصد استهداف رجال الشرطة وحازا بغير ترخيص مواد متفجرة بقصد استخدامها في أنشطة تخل بالأمن العام، وأتلفا مسلحة أمنية تابعة للداخلية وإشارة ضوئية مملوكة لوزارة الأشغال،واشترك الأول مع المتهمين في ارتكاب تلك الجرائم بأن أمدهما بالمفرقعات.

وقتل المتهمان الثاني والثالث، عمداً الشرطي أول سلمان أنجم محمد مع سبق الإصرار والترصد، وشرعا في قتل 9 من رجال الشرطة، بزرع عبوة متفجرة لاستهداف أي من رجال الأمن على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وفي نقطة مرور المركبات الأمنية وفجرا العبوة حال وصول باص تابع للشرطة، وهو ما تسبب بإتلاف الباص وسيارة مملوكة لشركة تحمل لوحات خليجية تابعة لشركة هندسية، وقد اشترك معهما المتهم الأول بإمدادهما بالمفرقعات.



وأستهدف المتهمين دورية أمنية قرب مدرسة غرناطة الابتدائية للبنات بمنطقة سترة واديانة تفجير عبوة، والشروع بقتل رجل وسيدة كانا يمران بالمنطقة، خلال استهدافهم للشرطة،وتسبب الانفجار في إتلاف دورية أمنية وسور مدرسة سترة تدائية للبنات ولوحة إرشادية وعمود إنارة والسيارة المملوكة للمجني عليه وسيارة أخرى تصادف وجودها في الموقع.

كما استهدف المتهمان الثاني والثالث مدرعة أمنية بعبوة متفجرة قرب مركز شرطة سترة ، وهو ما تسبب بإتلاف مركبة مسلحة أمنية وسور ومبنى مستشفى سترة للولادة. والشروع في قتل ستة من رجال الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وزرعا عبوة مفرقعة بالقرب من سور أحد المزارع على شارع البديع عند نقطة تمركز الشرطة، والتي أصابتهم بإصابات بليغة،وإتلاف 10 مركبات أمنية جراء التفجير بالعبوة التي أمدهما بها المتهم الأول.



وشرع المتهمون في قتل أحد رجال الشرطة مع سبق الإصرار والترصد في منطقة البلاد القديم وأعدا سلاحا ناريا كلاشنكوف أوتوماتيكي متكرر الطلقات "أمدهما به المتهم الأول" ورصدا نقطة شرطة وكمنا على مقربة منها، وما أن شاهدا المجني عليه بالقرب من إحدى المركبات حتى قاما بتصويب السلاح، لكن لم يطلق السلاح بسبب عدم عمل إبرة الإطلاق.

وأسندت للمتهمين تهمة التدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات،بأن توجها لمعسكرات في إيران وتلقيا تدريبات هناك، وقد تولى كلا من المتهم الأول والرابع مهمة تسهيل إجراءات السفر والإقامة لهما في إيران.



كما سرق المتهمان الثاني والثالث كذلك لوحات معدنية لمركبات تابعة لوزارة الداخلية وكان ذلك تنفيذاً لأغراضهما الإرهابية.